فدام بمجالسته سروري، وانشرح بمذاكرته صدري، وعظم بمودته تشرفي لأخلاق قد جمعها إلى شرفه من ستر وصلاح وسكينة ووقار وديانة وعفاف وتقوى وإخبات، فذاكرني بكتاب صنفه محمد بن زكريا المتطبب (1) الرازي وترجمه بكتاب من لا يحضره الطبيب، وذكر أنه شاف في معناه، وسألني أن أصنف له كتابا في الفقه والحلال (2) والحرام والشرائع والأحكام موفيا على جميع ما صنف في معناه. وأترجمه بكتاب من لا يحضره الفقيه ليكون إليه مرجعه وعليه معتمده وبه أخذه، ويشترك في أجره من ينظر فيه وبنسخه، ويعمل بمودعه، هذا مع نسخه لأكثر ما صحبني من مصنفاتي وسماعه لها وروايتها عني، ووقوفه على جملتها، وهي مائتا كتاب وخمسة وأربعون كتابا، فأجبته أدام الله توفيقه إلى ذلك لأني وجدته أهلا له، وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده إه (3).
وحدثه بسمرقند أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني (4)، وأبو أسد عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاري (5).
وحدثه بفرغانة تميم بن عبد الله بن تميم القرشي (6)، وأبو أحمد محمد بن جعفر البندار الشافعي الفرغاني (7) وإسماعيل بن منصور بن أحمد القصار (8). وأبو محمد محمد بن أبي عبد الله الشافعي (9).
.