ثم عاد إلى الري، قال في كتاب عيون أخبار الرضا: لما استأذنت الأمير السعيد ركن الدولة في زيارة مشهد الرضا عليه السلام فأذن لي في ذلك في رجب من سنة اثنين وخمسين و ثلاث مائة، فلما انقلبت عنه ردني فقال لي: هذا مشهد مبارك، قد زرته وسألت الله تعالى حوائج كانت في نفسي فقضاها لي، فلا تقصر في الدعاء لي هناك، والزيارة عني، فان الدعاء فيه مستجاب، فضمنت ذلك له ووفيت به، فلما عدت من المشهد على ساكنه التحية والسلام ودخلت إليه قال لي: هل دعوت لنا، وزرت عنا؟ فقلت: نعم، فقال لي:
قد أحسنت، قد صح لي أن الدعاء في ذلك المشهد مستجاب (1).
ودخل نيسابور في شعبان من تلك السنة وسمع جمعا من مشايخها منهم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي حدثه بداره فيها (2) وعبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري (3) وأبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي (4) وأبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر النيسابوري المعروف بأبي سعيد المعلم (5)، وأبو الطيب الحسين بن أحمد بن محمد الرازي (6) وعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب السجزي (7).
وحدثه بنيسابور أيضا أبو نصر (8) أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبي المرواني .