(مرجعية في الفتيا) كانت لشيخنا المترجم مضافا إلى شيخوخيته في الحديث والإجازة، وعبقريته في العلم والعمل، وثقافته ومكانته العلمية مرجعية واسعة في الفتيا، ترسل إليه من أرجاء العالم الاسلامي والحواضر العلمية أسولة مختلفة في شتى العلوم وأنواعها، وتصدر عن ناحية شيخنا أجوبتها، يوقفك على ذلك ما أثبته النجاشي في فهرسته من جوابات المسائل قال: وله كتاب جوابات مسائل الواردة من واسط، كتاب جوابات مسائل الواردة من قزوين، كتاب جوابات مسائل وردت من مصر، جوابات مسائل وردت من البصرة، جوابات مسائل وردت من الكوفة، جواب مسألة وردت من المدائن في الطلاق، كتاب مسألة نيسابور، كتاب رسالته إلى أبي محمد الفارسي في شهر رمضان، كتاب الرسالة الثانية إلى أهل بغداد في معنى شهر رمضان، جواب رسالة وردت في شهر رمضان (1) رسالة في الغيبة إلى الري (2) والمقيمين بها وغيرهم (3).
كما أن له مباحثات ضافية، وجوابات شافية في مناصرة المذهب الحق ومناجزة الباطل منها: ما وقع بحضرة الملك ركن الدولة البويهي الديلمي وذلك بعد أن بلغ صيت فضله وشهرته الآفاق، فأرسل الملك إليه واستدعى حضوره لديه، فحضر قدس سره مجلسه فرحب به وأدناه من نفسه، وبالغ في تعظيمه وتكريمه وتبجيله، وألقى إليه مسائل غامضة في المذهب فأجاب عنها بأجوبة شافية، وأثبت حقية المذهب ببراهين واضحة بحيث استحسنه الملك والحاضرون، ولم يجد بدا من الاعتراف بصحتها المخالفون، وذكر النجاشي في جملة كتبه: (ذكر مجلس الذي جرى له بين يدي ركن الدولة، ذكر مجلس آخر، ذكر .