بمرحلة في طريق مكة، ويروى بسكون الفاء أيضا.
نفزاوة: بالكسر ثم السكون، وزاي، وبعد الألف واو مفتوحة: مدينة من أعمال إفريقية، قال البكري: وتسير من القيروان إلى نفزاوة ستة أيام نحو المغرب، وبمدينة نفزاوة عين تسمى بالبربرية تاورغي، وهي عين كبيرة لا يدرك قعرها، ولمدينة نفزاوة سور صخر وطوب ولها ستة أبواب وفيها جامع وحمام وأسواق حافلة وهي كثيرة النخل والثمار وحواليها عيون كثيرة وفي قبلتها مدينة أزلية تعرف بالمدينة عليها سو وبها جامع وسوق، وبين مدينة نفزاوة وقابس ثلاثة أيام، وبينها وبين قفصة مرحلتان، وبينها وبين قيطون ثلاث مراحل، ومن نفزاوة تسير إلى بلاد قسطيلية وبينهما أرض لا يهتدى إلى الطريق فيها إلا يخشب منصوبة وأدلاء، فإن ضل فيها أحد يمينا أو شمالا غرق في أرض دهشة تشبه الصابون في الرطوبة وقد هلكت فيها العساكر والجماعات ممن دخلها ولم يدر أمرها، وتصل هذه الأرض السواخة إلى غدامس، ويقال: نفزاوة من نواحي الزاب الكبير بالجريد.
نفزة: بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب بالأندلس، وقال السلفي: نفزة، بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن الفقيه النفزي أحد الأئمة على مذهب مالك وله تصانيف، وأبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن النفزي الأندلسي، سمع مشايخنا ودخل نيسابور وأصبهان وخرج من بغداد سنة 613 ودخل شيراز، وأبو عبد الله محمد بن سليمان الميالسي النفزي وهو ابن أخت غانم بن الوليد بن عمرو بن عبد الرحمن المخزومي أبي محمد من الأندلس، روى عن خاله، مات في شوال سنة 525، ومولده سنة 434، قال أبو الحسن المقدسي: وأبو محمد عبد الغفور بن عبد الله بن محمد بن عبد الله النفزي وله تصانيف، مات في ربيع الآخر سنة 539، وأبوه من أهل الرواية، مات في سنة 537.
نقطة: بالفتح ثم السكون، والطاء: مدينة بإفريقية من أعمال الزاب الكبير وأهلها شراة إباضية ووهبية متمردون، وبين نفطة ومدينة توزر مرحلة وإلى مدينة نفزاوة مرحلة، وبينها وبين قفصة مرحلتان، ومن نفطة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم النفطي يعرف بابن الصائغ، سمع بالمغرب الفقيه الحافظ أبا علي الحسين بن محمد الصدفي وأبا عبد الله بن شيرين الفقيه القاضي وغيرهما، ورحل إلى العراق وسمع أبا الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبا بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم التركي، قال الحافظ أبو القاسم: وأقام بدمشق مدة ثم توجه إلى مصر قاصدا لبلده وأجاز لي جميع مسموعاته في ربيع الأول سنة 518.
نفنف: بتكرير النون والفاء، والنونان مفتوحتان، والنفنف الهواء وكل شئ بينه وبين الأرض مهوى، والنفنف أسناد الجبل التي تعلوه منها وتهبط عنه منها:
وهو اسم موضع بعينه في قوله:
عفا برد من أم عمرو فنفنف نفوسة: بالفتح ثم الضم، والسكون، وسين مهملة:
جبال في المغرب بعد إفريقية عالية نحو ثلاثة أميال في أقل من ذلك، وفيها منبران في مدينتين إحداهما سروس في وسط الجبل وبها خبز الشعير ألذ من كل طعام، والأخرى يقال لها جادو من ناحية نفزاوة، وجميع أهل هذه الجبال شراة وهبية