ورسوله ويفتح الله على يديه، فتطاولنا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أين علي؟ قالوا: هو أرمد، قال: ادعوه، فدعوه، فبصق في وجهه ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه، قال: فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة (1).
وقال الحاكم (2) وقد اتفقا (أي البخاري ومسلم) على اخراج حديث المواخاة وحديث الراية.
وفي البخاري عن سهل بن سعد قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال فأرسلوا إليه، فأتى به فبصق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال علي يا رسول الله: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال عليه الصلاة والسلام: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (3).