عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - أظنه قال راكبا - وتحته - أو قال عليه - قطيفة من أرض الجزيرة. فأنكره أبي فقلت له: تراه وهم؟ فقال: ينبغي أن يكون كذلك. فلما كان بعد، قال علمت أني تفكرت في ذلك الحديث وقد كان الثقفي حدثناه عن أيوب.
يقول الثقفي وكان البتي يفعل كذا، ويقول كذا رأي البتي، وكنت أنا أكتبه، فكان ينظر إلي إذا كتبته فكان يعجبه ذلك، فأظن أن هذا كتب هذا الإسناد. وقال الثقفي في أثر هذا الإسناد: رأيت البتي عليه قطيفة من أرض الجزيرة. فإذا كان في الحديث رأيت النبي أراد أن يقول رأيت البتي فأخطأ فقال النبي قال: فأخبرت محمد بن أبان بهذا فرجع عن الحديث وقال اضربوا عليه.
قال أبو نعيم ولهذا مخرج يوقف عليه، وذلك أن الثقفي قد رواه عن أيوب، عن أبي قلابة أن عمران بن حصين قال أسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل فأوثقوه وتركوه في الحرة، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه، أو قال أتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار وتحته قطيفة في بعض أرض الحرة أو الجزيرة؟ فناداه يا محمد، فذكر الحديث بطوله، فلم يغلط محمد بن أبان من الجهة التي ذكر أبو عبد الله أحمد بن حنبل أنه لعله غلط فيما بين النبي والبتي، وذلك أن الحديث ذكر فيه قطيفة في بعض أرض الحرة أو الجزيرة.
حدثنا بهذا الحديث عمر بن شبة البصري قال: نبأنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب بإسناده بطوله ليس فيه أبو المهلب.
أخبرني محمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي يقول سمعت أحمد بن قتيبة يقول سمعت عمرو ابن حماد بن فرافصة وكان يختلف إلى محمد بن أبان المستملي - يقول قدمت الكوفة فأتيت أبا بكر بن أبي شيبة فسألني عن محمد بن أبان فقلت: خلفته على أن يقدم فإنه كان أزمع على الخروج، قال: ليته قدم حتى ينتفع به.
حدثنا محمد بن علي الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قال: أخبرني أبي قال محمد بن أبان أبو بكر البلخي مستملي وكيع ثقة.