والعملية بينه وبين أفضل البرية إلى مستوى درجته (صلى الله عليه وآله وسلم)، {ولكل درجات مما عملوا} (1)، والدرجات في الدار الآخرة على ما كسبوا واكتسبوا {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا} (2)، والله أعلم بما جاهد في الله حق جهاده، حتى وصل إلى المقام في دار القرار مع الذي قال عنه سبحانه {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} (3).
فلا يمكن أن يعبر عن درجته إلا بما عبر به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: " أنت أخي في الدنيا والآخرة "، ولقد كان (عليه السلام) مفتخرا بعد العبودية بهذه الأخوة، فكان يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله " (4)، وقال يوم الشورى: " أفيكم من آخى رسول الله بينه وبين نفسه غيري؟! " (5).