فكان عدلا ما قضيت وحكمت فكان نصفا ما حكمت أنت الذي لا يحويك مكان ولم يقم لسلطانك سلطان ولم يعيك برهان ولا بيان أنت الذي أحصيت كل شئ عددا وجعلت لكل شئ أمدا وقدرت كل شئ تقديرا أنت الذي قصرت الأوهام عن ذاتيتك وعجزت الأفهام عن كيفيتك ولم تدرك الأبصار موضع أينيتك أنت الذي لا تحد فتكون محدودا ولم تمثل فتكون موجودا ولم تلد فتكون مولودا أنت الذي لا ضد معك فيعاندك
(٣٠٤)