لك، يا حيا حين لا حي، يا محيي الموتى، يا من هو قائم على كل نفس بما كسبت، يا من قل له شكري فلم يحرمني، وعظمت خطيئتي فلم يفضحني، ورآني على المعاصي فلم يشهرني، يا من حفظني في صغري، يا من رزقني في كبري، يا من أياديه عندي لا تحصى، ونعمه لا تجازى، يا من عارضني بالخير والاحسان وعارضته بالإساءة والعصيان، يا من هداني بالايمان من قبل أن أعرف شكر الامتنان، يا من دعوته مريضا فشفاني، وعريانا فكساني، وجائعا فأشبعني، وعطشانا فأرواني، وذليلا فأعزني، وجاهلا فعرفني، ووحيدا فكثرني، وغائبا فردني، ومقلا فأغناني، ومنتصرا فنصرني، وغنيا فلم يسلبني، وأمسكت عن جميع ذلك فابتدأني، فلك الحمد والشكر، يا من أقال عثرتي، ونفس كربتي، وأجاب دعوتي، وستر عورتي، وغفر ذنوبي، وبلغني طلبتي، ونصرني على عدوي، وإن أعد نعمك ومننك وكرائم منحك لا أحصيها.
يا مولاي، أنت الذي مننت، أنت الذي أنعمت، أنت الذي أحسنت أنت الذي أجملت، أنت الذي أفضلت، أنت الذي أكملت، أنت الذي رزقت، أنت الذي وفقت، أنت