" السلام عليكم أئمة الهدى، السلام عليكم أهل التقوى، السلام عليكم أيها الحجج على أهل الدنيا، السلام عليكم أيها القوام في البرية بالقسط، السلام عليكم أهل الصفوة، السلام عليك آل رسول الله، السلام عليكم أهل النجوى، أشهد إنكم قد بلغتم ونصحتم وصبرتم في ذات الله، وكذبتم وأسيئ إليكم فغفرتم، وأشهد إنكم الأئمة الراشدون المهتدون، وأن طاعتكم مفروضة، وأن قولكم الصدق، وإنكم دعوتم فلم تجابوا، وأمرتم فلم تطاعوا، وإنكم دعائم الدين وأركان الأرض، لم تزالوا بعين الله، ينسخكم من أصلاب كل مطهر، وينقلكم من أرحام المطهرات، لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء، ولم تشرك فيكم فتن الأهواء، طبتم وطاب منبتكم، من بكم علينا ديان الدين، فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وجعل صلاتنا عليكم رحمة لنا وكفارة لذنوبنا، إذ اختاركم الله لنا، وطيب خلقنا بما من علينا من ولايتكم، وكنا عنده مسمين بعلمكم، معترفين بتصديقنا إياكم، وهذا مقام من أسرف وأخطأ واستكان وأقر بما جنى، ورجى بمقامه الخلاص، وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى، فكونوا لي شفعاء، فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم
(٢٢٣)