كسائر البلدان يكون الفجر في الساعة (22 / 1) وطلوع الشمس في الساعة (58 / 4) 1 وفي يوم (23 أيار) الذي لم يتحقق فيه الفجر كسائر البلدان أو الأيام يكون إبتداء ازدياد النور فيه في الساعة (12 / 3) وطلوع الشمس في الساعة (57 / 4).
هناك ملاحظات لا بد من ذكرها: - 1 - إن الفجر الحقيقي يتحقق بنزول الشمس عن خط الأفق ب (18) درجة في سائر البلدان و لكن بلندن مثلا في بعض الأيام (من 23 أيار إلى 20 تموز) - فقط - لا يتحقق نزول الشمس عن خط الأفق (18) درجة بل غاية نزوله (12) درجة فقط فيبقى نور الشمس مبانا - كما في الفجر في الأيام العادية - في تمام الليل.
2 - إن المتعارف عند المسلمين في لندن مثلا هو الأعتماد في تمام السنة على (12) درجة حتى في الأيام التي يتحقق فيها الفجر الحقيقي والتي هى عشرة أشهر تقريبا، خلافا للبلدان التى يتحقق فيها الفجر في تمام السنة فإنهم يعتمدون على (18) درجة.
3 - إن الشهرين المذكورين اللذين لم يتحقق فيهما الفجر مختص بمدينة لندن و ما جاورها وأما البلدان التي في اقصى الشمال فالمدة التي لا يتحقق فيها الفجر أكثر.
4 - إن عدم تحقق الفجر غير مختص بشمال الكرة الأرضية بل إن هذه الحالة موجودة في جنوب الكرة الأرضية أيضا، فالبلدان التي لم يتحقق فيها الفجر في بعض الأيام كثيرة.
فالسؤال الآن بالنسبة إلى هذه البلدان يتوجه على النحو التالي.
1 - هل الإعتماد في تمام السنة على الحالة التي يبدأ بانتشار النور (12 درجه) ولو تحقق الفجر في بقية أيام السنة وعلى هذا نقطع بأن أكثر أيام السنة (يعني ما يقارب عشرة أشهر في لندن مثلا) لم يكن الإعتماد على الفجر الحقيقي رغم تحققه.
2 - أو إن الإعتماد في تمام السنة على الفجر الحقيقي (18 درجة) وفي الأيام التي لم يتحقق فيها الفجر يتماشى فيه على الفجر التقديري حيث يتحدد الفجر بتقدم الفجر و تأخره التدريجي كما في سائر الأيام، وفي هذه الحالة يلزم في أكثر البلدان أو في أكثر الأيام تقدم وقت الفجر التقديري على الغروب الحقيقي وهذا غير صحيح قطعا.
3 - أو إن الإعتماد على ماله فجر حقيقي (كما في الأشهر العشر بلندن مثلا)