وفي المشتري مثلا عشر كيلها في الأرض، ولو أتى زمان على الأرض ضعفت جاذبتها فالحاكم كما ذكر، ويحتمل أن يكون الاعتبار بالكيلوات أو الأمتار الأرضية لكن بجاذبة تلك الكرات أو الأرض بعد ضعف جاذبتها.
مسألة 3 - لو وجد هناك ما تعلقت به الزكاة والخمس كالغلات الأربع والأنعام الثلاثة والنقدين وكالمعادن والكنوز وأشباههما جرت عليها الأحكام الشرعية، ولو وجدت معادن وكنوز من غير جنس ما في الأرض تعلق بها الخمس، وأما لو وجدت حبوب أو أنعام غير ما هاهنا لم تتعلق بها الزكاة، ولو وجد ما تعلق به الزكاة هناك بغير الطريق العادي كما لو وجدت الأنعام بطريق الصنعة وكذا الغلات المصنوعيات والنقدان المصنوعيان تعلق بها الزكاة بعد صدق العناوين.
مسألة 4 - لو وجد هناك إنسان يعامل معه معاملة الانسان في الأرض ولو كان الموجودات هناك بأشكال أخر لكن كانوا عاقلين مدركين فكذلك يعامل معهم معاملة الانسان حتى جازت المناكحة معهم، وجرت عليهم جميع التكاليف الشرعية والأحكام الإلهية، ولو كان أشبارهم على خلاف أشبارنا يكون الميزان في مساحة الكر أشبارنا، وكذا في الذراع، ومع اختلافهم في عدد الأيدي والأرجل والأصابع معنا تختلف أحكامهم في أب الوضوء والديات والقصاص وغيرها.
مسألة 5 - يجب في الصلاة هناك استقبال الأرض، وباستقبالها يحصل استقبال القبلة، ولما كانت في حركتها الدورية تارة في جانب من الأرض وأخرى في جانب آخر منها تختلف صلواتهم، فربما تكون صلاة الظهرين إلى المشرق والمغربين إلى المغرب وبالعكس، وأما كيفية دفعن موتاهم فيمكن أن يقال بوجوب الاستقبال حدوثا ولو يتبدل في كل يوم، وأما تكليف الصيام في القمر أو سائر الكرات فمشكل، ولا يبعد وجوبه في كل سنة.