1 - ففي موثقة سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " ولكن الله - عز وجل - فرض في أموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة فقال - عز وجل -: والذين في أموالهم حق معلوم للسائل المحروم. فالحق المعلوم غير الزكاة، وهو شيء يفرضه الرجل على نفسه في ماله يجب عليه أن يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله... ومما فرض الله - عز وجل - أيضا في المال من غير الزكاة قوله - عز وجل -: " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل. " الحديث. " (1) 2 - وفي نور الثقلين، عن تفسير العياشي، عن الحسين بن موسى، قال: روى أصحابنا، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن قول الله - عز وجل -: " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل " فقال: هو صلة الإمام في كل سنة بما قل أو كثر، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): وما أريد بذلك إلا تزكيتكم. (2) 3 - وفي نور الثقلين أيضا عن مجمع البيان. روى الوليد بن أبان، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: قلت له: هل على الرجل في ماله سوى الزكاة؟ قال: نعم، أين ما قال الله: " والذين يصلون. الآية. " (3) وراجع مجمع البيان تفسير سورة الرعد أيضا. (4) ولا يخفى أن صلة إمام المسلمين بما هو إمامهم وقائدهم لايراد بها إلا مساعدته تقويته بالأموال والطاقات في جميع المجالات والحاجات الحادثة له في إدارة شؤون المسلمين وتنظيم أمورهم وحفظ ثغورهم ونحو ذلك من الأمور المتوقعة من الإمام بما هو إمام. وإلا فشخص الإمام بما هو شخص ليس له كثير حاجة إلى الأمة.
4 - وفي نهج البلاغة في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) لمالك: " وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة، ومن طلب الخراج