منهم في استيفاء الحقوق وهم كانوا كثيرين في تلك الأعصار كما سيأتي. وقد ورد نظير هذه التهديدات في العرافة كما مر في فصل الاستخبارات. ومع ذلك وردت روايات كثيرة تدل على مشروعية العرافة وأنه لا بد منها، فراجع ما حررناه هناك. ومثله الشرطي أيضا.
2 - وفي البحار عن أمالي الصدوق بسنده عن نوف البكالي، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " يا نوف، اقبل وصيتي: لا تكونن نقيبا ولا عريفا ولا عشارا ولا بريدا. " (1) 3 - وفيه أيضا عن الخصال بسنده عن نوف، قال: قال: أمير المؤمنين (عليه السلام): " يا نوف، إياك أن تكون عشارا أو شاعرا أو شرطيا أو عريفا أو صاحب عرطبة وهي الطنبور أو صاحب كوبة وهي الطبل، فإن نبي الله (عليه السلام) خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة التي لا يرد فيها دعوة إلا دعوة عريف أو دعوة شاعر أو دعوة عاشر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب كوبة. " (2) 4 - وفيه أيضا عن الخصال بسنده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا يدخل الجنة مدمن خمر... ولا عشار ولا قاطع رحم ولا قدري. " (3) 5 - وفيه أيضا عن ثواب الأعمال في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " على العشار كل يوم وليلة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. " (4) 6 - وفي مسند أحمد بسنده عن الحسن، قال: مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة فقال: ما يجلسك ههنا؟
قال: استعملني هذا على هذا المكان يعني زيادا. فقال له عثمان: ألا أحدثك