3 - وفيه أيضا في كتاب له عليه السلام إلى عماله في أمر الخراج:
(فأنصفوا الناس من أنفسكم، واصبروا لحوائجهم. فإنكم خزان الرعية، ووكلاء الأمة، وسفراء الأئمة ولا تحشموا أحدا عن حاجته، ولا تحبسوه عن طلبته، ولا تبيعن للناس في أمر الخراج كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتملون عليها، ولا عبدا ولا تضربن أحدا سوطا لمكان درهم، ولا تمسن مال أحد من الناس مصل ولا معاهد إلا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام فإنه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه، ولا تدخروا أنفسكم نصيحة، ولا الجند حسن سيرة ولا الرعية معونة...) (1).
4 - وفيه أيضا في كتابه إلى بعض عماله: (واخفض للرعية جناحك والنظرة والإشارة والتحية حتى لا يطمع العظماء في حيفك، ولا ييأس الضعفاء من عدلك) (2).
5 - وفي الكافي بسنده عن مهاجر عن رجل من ثقيف قال:
استعملني علي بن أبي طالب عليه السلام على بانقيا (3) وسواد من سواد الكوفة، فقال لي، والناس حضور:
(أنظر خراجك فجد فيه ولا تترك منه درهما فإذا أردت أن تتوجه إلى عملك فمر بي، قال، فأتيته فقال لي: إن الذي سمعت مني خدعة إياك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج أو تبيع دابة عمل في درهم فإنما أمرنا أن نأخذ