محمد الحسن بن علي (عليهما السلام): أنه سئل عن كتب بني فضال فقال: (خذوا بما رووا، وذروا ما رأوا) (1).
تدل على أن لهم آراء، وليست نفس الروايات آراءهم، واحتمال كون الآراء هي المربوطة بأصول المذهب، مدفوع بإطلاقها، ولعل منعه عن الأخذ بآرائهم، لاعتبار كون المفتي على مذهب الحق وعلى العدالة.
ومنها: قول أبي جعفر (عليه السلام) لأبان بن تغلب المتقدم آنفا (2)، فإن الافتاء ليس إلا بالاجتهاد.
ومنها: بعض الروايات التي تشير إلى كيفية استنباط الحكم من الكتاب، مثل ما عن محمد بن علي بن الحسين، بإسناده عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ألا تخبرني من أين علمت وقلت: (إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين؟!).