جهنم وهم فيها مخلدون، فجزّاهم الحسين خيراً.
قال: وخرج ولد الحسين واخوته وأهل بيته حين سمعوا الكلام فنظر اليهم وجمعهم عنده وبكى، ثم قال: اللهم انا عترة نبيك محمّد صلواتك عليه قد أخرجنا وأزعجنا وطردنا عن حرم جدنا، وتعدت بنو أمية علينا، اللهم فخذلنا بحقنا وانصرنا على القوم الظالمين، ثم نادى بأعلى صوته في أصحابه: الرحيل، ورحل من موضعه ذلك» «1».
20- كربلاء «2»: قال السيد ابن طاووس «ثم ان الحسين عليه السّلام ركب وسار، كلما أراد المسير يمنعونه تارة ويسايرونه أخرى حتى بلغ كربلاء، وكان ذلك في اليوم الثاني من المحرم، فلما وصلها قال: ما اسم هذه الأرض؟ فقيل: كربلاء، فقال: اللهم اني أعوذبك من الكرب والبلاء. ثم قال: هذا موضع كرب وبلاء انزلوا، ها هنا محط رحالنا ومسفك دمائنا وهنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدي رسول اللَّه. فنزلوا جميعاً ونزل الحر وأصحابه ناحية» «3».