١٥- عذيب الهجانات «٢»:
قال الطبري: «حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات وكان بها هجائن النعمان ترعى هنالك، فاذاهم بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم، يجنبون فرساً لنافع بن هلال يقال له الكامل، ومعهم دليلهم الطرماح بن عدي على فرسه.
وهو يقول:
يا ناقتي لا تذعري من زجري | وشمري قبل طلوع الفجر | |
بخير رُكبان وخير سفر | حتى تحلى بكريم النجر | |
الماجد الحر رحيب الصدر | أتى به اللَّه لخير أمر |
ثمّت ابقاه بقاء الدهر
قال: فلما انتهوا إلى الحسين أنشدوه هذه الأبيات، فقال: أما واللَّه اني لأرجو أن يكون خيراً ما أراد اللَّه بنا، قتلنا أم ظفرنا، قال: واقبل اليهم الحر بن يزيد فقال: