وروى الخوارزمي باسناده عن جابر قال: «كنا مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ومعه الحسين بن علي فعطش فطلب له النبي ماء فلم يجده، فأعطاه لسانه فمصه حتى روي» «1».
وروى ابن حجر عن العيزار بن حرب «بينا عبد اللَّه بن عمر جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلًا، فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم» «2».
وروى الكنجي باسناده عن أبي المهزم قال: «كنا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة فجى ء بجنازة رجل فجعله بينه وبين المرأة فصلى عليهما، فلما اقبلنا أعيى الحسين فقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال الحسين عليه السّلام: يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا؟ فقال أبو هريرة: دعني فواللَّه لو علم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم» «3».
وروى ابن الأثير باسناده عن اسماعيل بن رجاء عن أبيه قال: «كنت في مسجد الرسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد اللَّه ابن عمرو، فمر بنا حسين بن علي فسلّم فردّ القوم السلام، فسكت عبداللَّه حتى إذا فرغوا رفع صوته، وقال: وعليك السلام ورحمته وبركاته. ثم أقبل على القوم، فقال: ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى، قال: هو هذا الماشي، ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين، ولأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم، فقال أبو سعيد: ألا تعتذر إليه؟ قال: بلى، قال: فتواعدا أن يغدوا