5- ما رواه حذيفة بن اليمان:
روى الكنجي باسناده عن أبي ربيعة السعدي: «لما اختلف الناس في التفضيل رحّلت راحلتي وأخذت زادي وخرجت حتى دخلت المدينة، فدخلت على حذيفة بن اليمان فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق فقال لي: من أي العراق؟ قلت: رجل من أهل الكوفة، قال: مرحباً بكم يا أهل الكوفة قال: قلت:
اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك. فقال لي: على الخبير سقطت، أما اني لا أحدثك إلا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي، خرج علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كأني أنظر إليه كما أنظر اليك الساعة، حاملًا الحسين بن علي عليه السّلام على عاتقه، كأنّي أنظر إلى كفه الطيبة وأضعها على قدمه يلصقها إلى صدره فقال: أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم فيه من الخيار بعدي، هذا الحسين بن علي خير الناس جدّاً وجدّة، جدّه محمّد رسول اللَّه سيد النبيين، وجدّته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الايمان باللَّه ورسوله.
هذا الحسين بن عليّ خير الناس أباً، وخير الناس أماً، أبوه علي بن أبي طالب أخو رسول اللَّه ووزيره وابن عمه، وسابق رجال العالمين إلى الإيمان باللَّه ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمّد سيدة نساء العالمين، هذا الحسين بن علي خير الناس عماً وخير الناس عمةً، عمه جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء وعمته أم هاني بنت أبي طالب، هذا الحسين بن علي خير الناس خالًا وخير الناس خالةً، خاله القاسم بن محمّد رسول اللَّه، وخالته زينب بنت محمّد، ثم وضعه عن عاتقه فدرج بين يديه وجثا ثم قال: أيها الناس هذا الحسين بن علي جده وجدّته في الجنة، وأبوه وأمه في الجنة، وعمه وعمته في الجنة، وخاله وخالته في الجنة، وهو وأخوه في الجنة، ظانه لم يؤت أحد من ذرية النبيين ما أوتي الحسين بن