موت الحسن بن علي» «1».
قال الحاكم النيسابوري: «فلما مات أقام نساء بني هاشم النوح عليه شهراً قال ابن عمرو: ثنا جعفر بن عمر عن أبي جعفر، قال: مكث الناس يبكون على الحسن بن علي وما تقوم الأسواق. قال ابن عمر: حدثتنا عبيدة بنت نائل عن عائشة بنت سعد قالت: حدّت نساء الحسن بن علي سنة. قال ابن عمرو: ثنا داود ابن سنان سمعت ثعلبة بن أبي مالك قال: شهدنا الحسن بن علي يوم مات ودفناه بالبقيع ولو طرحت أبرة ما وقعت الّا على رأس إنسان» «2».
قال إبن الأثير: «ولما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهراً ولبسوا الحداد سنة» «3».
قال ابن أبي الحديد: «قال جويرية بن أسماء: لما مات الحسن وأخرجوا جنازته، جاء مروان حتى دخل تحته فحمل سريره فقال له الحسين عليه السّلام:
أتحمل اليوم سريره وبالأمس كنت تجرعه الغيظ؟ قال مروان: كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال» «4».
روى إبن عساكر بأسناده عن ابن السماك قال: «قال الحسين بن علي عند قبر أخيه الحسن يوم مات: رحمك اللَّه أبا محمّد إن كنت لناصر الحق مظانه وتؤثر اللَّه عند مداحض الباطل في مواطن اليقين بحسن الروية، وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتقبض عنها يداً طاهرة، وتردع ماردة أعدائك بأيسر