من سقى سورى وسواد الكوفة على أن تسم الحسن عليه السّلام» «1».
وروى ابن عساكر بإسناده عن محمّد بن سلام الجمحي، قال: «كانت جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي، فدس اليها يزيد أن سمي حسناً اني مزوجك، ففعلت فلما مات الحسن بعثت اليه جعدة تسأل يزيد الوفاء بما وعدها، فقال: إنا واللَّه لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا» «2».
وروى بإسناده عن رقبة بن مصقلة، قال: «لما حضر الحسن بن علي قال:
أخرجوا فراشي إلى الصحن حتى أنظر في ملكوت السماوات، فأخرجوا فراشه فرفع راسه فنظر فقال: اللهم اني أحتسب نفسي عندك فانها أعز الأنفس علي قال:
فكان مما صنع اللَّه له أن احتسب نفسه عنده» «3».
روى الشيخ المفيد عن زياد المخارقي قال: «لما حضرت الحسن عليه السّلام الوفاة استدعى الحسين وقال: يا أخي اني مفارقك ولاحقٌ بربي وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطست، واني لعارف بمن سقاني السم، ومن أين دهيت وأنا أخاصمه إلى اللَّه عزّوجل، فبحقي عليك ان تكلمت في ذلك بشي ءٍ وانتظر ما يحدث اللَّه عزّوجل في، فإذا قضيت فغمضني وغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لأجدد به عهداً ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد- رضي اللَّه عنها- فادفني هناك، وستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فيجلبون في ذلك ويمنعونكم منه، وباللَّه أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم.