السّلام: وأنى تبعدين محمّداً من الفواطم، فواللَّه لقد ولدته ثلاث فواطم: فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص ابن عامر، قال: فقالت عائشة للحسين عليه السّلام: نحّوا ابنكم واذهبوا به فانكم قومٌ خصمون، قال:
فمضى الحسين عليه السّلام إلى قبر أمه ثم اخرجه فدفنه بالبقيع» «1».
وروى ابن عساكر عن جابر يقول: «شهدنا حسن بن علي يوم مات فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم، وكان الحسن قد عهد الى أخيه أن يدفن مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فان خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع، فأبى مروان أن يدعه، ومروان يومئذٍ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك، فلم يزل مروان عدواً لبني هاشم حتى مات» «2».
وروى محب الدين الطبري «قال أبو عمرو وغيره توفي الحسن بالمدينة سنة تسع وأربعين وقيل خمسين في ربيع الأول «3» وقيل: إحدى وخمسين وهو يومئذٍ ابن سبع وأربعين سنة منها سبع سنين مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وثلاثون سنة مع أبيه، وعشر سنين بعدها، وقيل: مات وهو ابن خمس وأربعين «4» وغسله الحسين، ومحمّد، والعباس بنو علي بن أبي طالب ودفن بالبقيع، وروي أنه أوصى ان يدفن إلى جنب أمه فاطمة بالمقبرة فدفن بالمقبرة إلى جنبها» «5».
وروى ابن عساكر بأسناده عن أبي عتيق قال: «قال أبو هريرة: أرأيتم لو