طست وترفع أخرى نحواً من أربعين يوماً» «1».
وروى محب الدين الطبري بإسناده عن قتادة قال: «دخل الحسين على الحسن، فقال: يا أخي، اني سقيت السم ثلاث مرات، لم أسق مثل هذه المرة اني لأضع كبدي، فقال الحسين: من سقاك يا أخي؟ فقال: ما سؤالك عن هذا تريد أن تقتلهم؟ أكلهم إلى اللَّه عزّوجل.
وعن عمر بن إسحاق، قال: كنا عند الحسن فدخل المخدع ثم خرج، فقال:
لقد سقيت السم مراراً ما سقيته مثل هذه المرة ولقد لفظت طائفة من كبدي «2» فرأيتني أقلبها بعود، فقال له الحسين: أي أخ، من سقاك؟ قال: وما تريد إليه؟
أتريد أن تقتله قال: نعم قال. لئن كان الذي أظن فاللَّه أشد نقمة وان كان غيره فلا