انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضي ء لهما حتى دخلا على فاطمة والنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ينظر إلى البرقة، فقال: الحمد للَّه الذي أكرمنا أهل البيت».
وقال قال علي بن الحسين: «ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أذن في أذن الحسن والحسين بالصلاة عليهما يوم وُلدا».
وقال: «حدثني أبي علي بن الحسين عليهما السلام انه سمى حسناً يوم سابعه، واشتق من اسم الحسن الحسين وذكر انه لم يكن بينهما إلّاالحمل» «1».
وقال زيد: «حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثتني أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين، فلما ولد الحسن جاء النبي فقال: يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: يا أسماء، ألم أعهد إليك انك لا تلفّي الولد في خرقة صفراء فلفته في خرقة بيضاء، فدفعته إليه فأذّن في اذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، ثم قال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بأي شي ءٍ سميت ابني هذا يا علي؟ قال عليه السّلام: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللَّه، وقد كنت أحب أن اسميه حرباً، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: إني لا اسبق باسمه ربي عزّوجل، ثم هبط جبرئيل عليه السّلام، فقال:
يا محمّد، العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك، سمّ ابنك هذا باسم ابن هارون، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وما اسم ابن هارون يا جبرئيل؟ فقال: شبر، فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: لساني عربي، فقال: سمه الحسن فقالت أسماء: فسماه الحسن، فلما كان يوم