قال جميع بن عمير: «قالت عمتي لعايشة وأنا أسمع: أرأيت مسيرك إلى علي ما كان؟ قالت: دعينا منك، إنه ما كان من الرجال أحب إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من علي، ولا من النساء أحب إليه من فاطمة» «1».
عمر بن الخطاب:
قال عمر بن الخطاب: «لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن اعطى حمر النعم، قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: تزويجه فاطمة بنت رسول اللَّه وسكناه المسجد مع رسول اللَّه يحل له فيه ما يحل له والراية يوم الخيبر. هذا حديث صحيح الاسناد» «2».
وقال: «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال لعلي: يا علي، لك سبع خصال لا يحاجك فيه أحد يوماً: أنت أول المؤمنين باللَّه ايماناً واوفاهم بعهد اللَّه واقومهم بأمر اللَّه وارأفهم بالرعية واقسمهم بالسوية وأعلمهم بالقضية واعظمهم مزّيةً يوم القيامة» «3».
وقال عمر: «كانت لأصحاب محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ثمانية عشر سابقة. فخص عنها علي بثلاثة عشر وشركنا في الخمس» «4».
«جاء رجلان إلى عمر، فقالا له: ماترى في طلاق الأمة؟ فقام إلى حلقة فيها رجل أصلع، فقال له: ماترى في طلاق الأمة؟ فقال: اثنتان. بيده، فالتفت عمر إليهما فقال: اثنتان، فقال له أحدهما: جئناك وأنت الخليفة، فسألناك عن