طلاق الأمة فجئت إلى رجل فسألته فواللَّه ما كلّمك، فقال له عمر: ويلك أتدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب، إني سمعت رسول اللَّه يقول: لو أن السماوات والأرض وضعت في كفة ميزان، ووزن ايمان علي لرجح ايمان علي على السماوات والأرض» «1».
وقال: «كفوا عن علي فإني سمعت من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فيه خصالًا لو أنّ خصلة منها في جميع آل الخطاب كان أحب اليّ مما طلعت عليه الشمس، إني كنت ذات يوم وأبو بكر وعبد الرحمان وعثمان بن عفان وأبو عبيدة ابن الجراح في نفر من أصحاب رسول اللَّه فانتهينا إلى باب أم سلمة إذا نحن بعلي متكى ء على نجف الباب فقلنا: أردنا رسول اللَّه فقال: هو في البيت يخرج عليكم الآن، قال: فخرج علينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فثرنا حوله فاتكى على علي ثم ضرب يده على منكبه، وقال: يا ابن أبي طالب فانك تخاصم بسبع خصال ليس لأحد بعدهن إلّافضلك: انك أول المؤمنين معي ايماناً وأعلمهم بأيام اللَّه وأوفاهم بعهده وأرأفهم بالرعية وأقسمهم بالسوية وأعظمهم عند اللَّه مزية» قال ابن عساكر: وسقطت منهم واحدة «2».
قال سويد بن غفلة: «رأى عمر رجلًا يخاصم علياً، فقال له عمر: إني لأظنك من المنافقين، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: علي مني