اللَّه عليه وآله عن ذلك فقال: صدقوا، قالوا: دخل علي عليه السّلام على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعائشة قاعدة خلفه والبيت غاص بأهله فيهم الخمسة أصحاب الكتاب، والخمسة أصحاب الشورى، فلم يجد مكاناً فأشار إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ها هنا يعني خلفه وعائشة قاعدة خلفه وعليها كساء فجاء علي عليه السّلام فقعد بين رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وبين عائشة فغضبت، وقالت: ما وجدت لأستك موضعاً غير حجري؟
فغضب رسول اللَّه وقال: يا حميراء لا تؤذيني في أخي علي فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب الغر المحجلين يوم القيامة يجعله اللَّه على الصراط (وفي رواية أخرى يقعده اللَّه يوم القيامة على الصراط) فيقاسم النار فيدخل أولياءه الجنة ويدخل اعداءه النار» «1».
روى المفيد بأسناده عن زر بن حبيش قال: «مر علي بن أبي طالب عليه السّلام على بغلة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وسلمان في ملأ فقال سلمان رحمه اللَّه: ألا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه، فواللَّه الذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لا يخبركم سر نبيكم أحد غيره، وانه لعالم الأرض وزرّها وإليه تسكن، ولو فقدتموه لفقدتم العلم» «2».
جابر بن عبداللَّه الأنصاري:
قال جابر بن عبداللَّه- رضي اللَّه عنه-: «لقد سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول في علي خصالًا لو كانت واحدة منها في رجل اكتفى بها فضلًا وشرفاً، قوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله: علي