لعهد من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مسمى، رجل فرجل، حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه.
وروى عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال: «سألته عن قول اللَّه عزّوجل:«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» فقال: الإمام يؤدي إلى الإمام» «1».
وروى باسناده عن أبي عبداللَّه عليه السّلام، قال: «نزل جبرئيل على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بصحيفة من السماء، لم ينزل اللَّه كتاباً مثلها قط قبله ولا بعده، فيه خواتيم من ذهب فقال له: يا محمّد، هذه وصيتك إلى النجيب من أهلك، قال له: يا جبرئيل، من النجيب من أهلي؟ قال: علي بن أبي طالب، مره إذا توفيت أن يفك خاتماً، ثم يعمل بما فيه، فلما قبض النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ففك علي خاتماً ثم عمل بما فيه ما تعداه، ثم دفعها إلى الحسن بن علي ففك خاتماً وعمل بما فيه ما تعداه، ثم دفعها إلى الحسين بن علي ففك خاتماً، فوجد فيه: أخرج بقوم إلى الشهادة لهم معك واشر نفسك للَّه. فعمل بما فيها ما تعداه، ثم دفعها إلى رجل بعده ففك خاتماً، فوجد فيه: أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ثم دفعها إلى رجل بعده ففك خاتماً، فوجد فيه: أن حدث الناس وأفتهم وانشر علم آبائك، ففعل بما فيه ما تعداه، ثم دفعها إلى رجل بعده ففك خاتماً، فوجد فيه: أن حدث الناس وأفتهم وصدق أباك ولا تخافن أحداً إلّا اللَّه فانك في حرز من اللَّه وضمان. وهو يدفعها إلى رجل من بعده ويدفعها من بعده إلى من بعده إلى يوم القيامة» «2».