ويقول تعالى:«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» «1» فنحن الذين اصطفانا اللَّه جلّ شأنه، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شي ء» «2».
وروى الذهبي باسناده عن أبي ذر، مرفوعاً، قال: «علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين» «3».
وروى القندوزي عن علي عليه السّلام قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم بحبل اللَّه المتين، فليوال علياً وليعاد عدوّه، وليأتم بالأئمة الهداة من ولده، فانهم خلفائي وأوصيائي وحجج اللَّه على خلقه من بعدي وسادات أمتي وقواد الأتقياء إلى الجنة، حزبهم حزبي، وحزبي حزب اللَّه وحزب أعدائهم حزب الشيطان» «4».
وروى: «عن أبي الطفيل عامر بن واثلة- وهو آخر من مات من الصحابة بالاتفاق- عن علي قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا علي أنت وصيي، حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت الإمام، وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون والمعصومون، ومنهم المهدي، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلًا، فويل لمبغضيهم. يا علي: لو أن رجلًا أحبك وأولادك في اللَّه لحشره اللَّه معك ومع أولادك، وأنتم معي في الدرجات العلى، وأنت قسيم الجنة والنار، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار» «5».
قال محمّد بن طلحة: «اختصاصهم بها، وهي الأمامة الثابتة لكل واحد منهم، فانه حصل ذلك لكل واحد من قبله، فحصلت للحسن التقي من أبيه علي بن