تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٩١
والآثار ويقتل الديدان والقمل باطنا وظاهرا كيف استعمل وماؤه مع الحنظل يقتل البراغيث والبق مجرب وغسل الوجه بطبيخه يحمر اللون وينقى الأوساخ ويصلح الشعر ومن تناول منه صباحا ومساء أحد البصر وجلا البخار وقطع الصداع العتيق وأمن من نزول الماء ومع العسل يذهب ضيق النفس والسعال العتيق وسدد الطحال والمثانة والحصى وينفع من الاستسقاء ولو ضمادا ومع الخل والعسل يسكن عرق النساء والمفاصل والنقرس ضمادا ومع بزر الكتان والقلفونيا البواسير وشقاق المقعدة وبروزها وقد شاع كثيرا أنه إذا طبخ باللبن الحليب حتى ينشف اللبن ثم يلقى عليه مثله ويطبخ حتى ينعقد ثم يمرهم بالسمن وطلى على الأرنبة أسهل الصفراء وعلى البطن السوداء والوركين البلغم وأنه يفعل لمن عاف الدواء وإذا عجن مع دقيق الشعير حلل الأورام حيث كانت وأذهب السعفة خصوصا بالخل والجرب مع المازريون والاكلة والنار الفارسية ويسقط الأجنة بالمر حمولا وكثيرا ما جربناه للنهوش طلاء فيجذب السم والمغسول منه حتى تذهب مرارته ضعيف الفعل ردئ الغذاء عسر الهضم وقيل إن الاكثار منه يصفر اللون ويصلحه أكل الحلو عليه وشربته إلى اثنى عشر وفى التراكيب إلى ثلاثة وبدله في التنقية ظاهرا الفول وبزر البطيخ وباطنا الافسنتين والصبر [تربد] نبت فارسي يكون بجبال خراسان وما يليها يقوم على ساق ورقه دقيق وزهره آسمانجونى يخلف ثمرا كألسنة العصافير ويدرك بتموز وأجوده الأبيض الخفيف المجوف المصمغ الطرفين وما عداه ردئ وهو حار في وسط الثانية يابس في آخرها يقطع البلغم اللزج من أعماق العروق ويخرج الخلط الغليظ وبالزنجبيل يذهب عرق النساء ووجع الورك والظهر وبالكابلي يشفى من الصرع وغالب أنواع الجنون ومع البزور ودهن اللوز يخلص من السعال المزمن وأوجاع الصدر والسدد وخام المعدة خصوصا إذا مزج بماله حدة كالعاقر قرحا وينبغي أن لا ينعم إلا في التراكيب وهو يغثى ويكرب حتى إن الردئ منه ربما قتل ويصلحه حك ظاهره ومزجه بالادهان أو الكثيرا وغالب المستعمل منه الآن بمصر عروق تجلب من أطراف الشام وديار بكر ليست هو بل هي رديئة مفسدة ينبغي اجتنابها وشربته من ثلاثة إلى خمسة ومطبوخا إلى عشرة وبدله قشر أصل التوت [ترنجبين] فارسي معناه عسل رطب لأطل الندى كما زعم وهو طل يسقط على العاقول بفارس ويجمع كالمن وأجوده الأبيض النقي الحلو وهو حار في الأولى رطب في الثانية أو معتدل ألطف من الشيرخشك يسهل الصفراء بلطف وينفع من السعال وأوجاع الصدر والغثيان وأوقية منه في نصف رطل لبن يسمن ويحرك الشهوة بالملازمة ويخرج الاخلاط المحترقة إذا شرب بماء الجبن ومع سمن البقر يحل عسر البول وهو يضر الطحال ويصلحه ماء العناب والإجاص وشربته من اثنى عشر إلى ست وثلاثين وبدله السكر الأحمر ويجلب من التكرور شئ يسمى بلسانهم تنبيط أشبه الأشياء به في الصورة والفعل لكنه أغلظ يولد ريحا غليظا ويصلحه الانيسون وقد جربناه للسعال [تراب] يقال على ما نعم بالدوس والتحلل من الأرض وقد أكثر الأطباء من وصف تراب الطرق المربعة لكثرة دوس الناس لها. وحاصل ما قيل فيه إنه ينفع من الاستسقاء والترهل ضمادا وعندي أن الرمال وما ضربته الشمس أجود التراب في ذلك، وأما تراب المربعات فقد نقل في الخواص أنه إذا أخذ قبل طلوع الشمس من يوم السبت باليد اليسرى وربط في خرقة زرقاء وعلق أبطل السحر ومنه شره وإذا غسلت به المرأة رأسها في الحمام منع النظرة وإن أخذ في الثالثة من يوم الأربعاء صلح للعداوة والتفريق وتراب صيدا يقال إنه في مغارة في بعض ضياعها يجبر الكسر شربا وضمادا ولم نره وتراب شاردة جزيرة بالروم يسقط العلق حتى أكل الشعير والزروع فيه
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340