تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٨٧
في الثانية شديد القبض يحبس الاسهال والدم وإن أزمنا شربا ويلحم الجراح ذرورا ويحل الورم نطولا [بهار] باليونانية بقاليمن والفارسية كاوجشم معناهما عين البقر من الأقحوان والبابونج [بهرامج] البلخية [بهرم] وبهرمان العصفر [بهبش] من البلوط أو المقل [بهق الحجر] حزاز الحجر وقيل جواز جندم [بهطه] المهلبية [بوزيدان] وقد تزاد ألف قطع خشبية تجلب من الهند قد اختلف الأطباء في ماهيته فقيل المستعجلة أو نوع منها وقال آخرون هو فرعها والمستعجلة الأصل وقال آخرون هو اللعبة البربرية والصحيح أنه دواء مستقل لا نعرف نباته غير أن أجوده الغليظ الأبيض الخشن الكثير الخطوط ويغش باللعبة والفرق بينهما حلاوته وبالمستعجلة والفرق تخطيطه وهو حار يابس في الثانية ينفع المفاصل والنقرس والنسا والفالج وضعف الباه والرياح الغليظة ويسهل الماء الأصفر بالخاصية ويضر الأنثيين ويصلحه الخردل والعسل وشربته إلى مثقال وبدله البهمن أو الزرنباد [بواصيرا] باليونانية فلومس يعنى آذان الدب ويسمى مسكر الحوت لان قشره يعجن بالدقيق ويرمى في الماء فيطفو السمك دايخا وهو أنواع منه ما ورقه كالكرنب وهو الأنثى سبط هش أبيض الزهر ومنه ذهبية طويل القضبان كالشجر ومنه أسود صلب دقيق هو ذكره ومنه ما ورقه كالكمثري وكله حار يابس في الثانية أو بارد رطب في الأولى يحلل الأورام الصلبة ويحبس النزلات والدم والاسهال وورق الأنثى منه يحفظ التين من الفساد والذكر يجمع الصراصر ومنه ما عليه رطوبة تدبق باليد وهذا يقوم مقام الطيون في إدمال الجرح وقطع الدم وكله مزغب خشن إذا التقط زغبه وحشى به الجرح قطع الدم وأصوله تسقط الديدان والبخور به يسقط الجنين الميت والمشيمة والتغرغر بطبيخه يحفظ الأسنان وإذا شمته المرأة أو احتملته بعد الطهر حملت سريعا وكذلك الحيوانات ويسهل الولادة إذا غسل به البطن وهو يضر الكلى ويصلحه الكثيرا وشربته إلى مثقالين وبدله الأثاغورس [يونيون] نبات أوراقه كالكزبرة وزهره كالشبت لكنه يخلف بزرا دونه في الحجم طيب الرائحة ومنه ما يشبه الكرفس ويدرك بحزيران ويغش بالبقدونس والفرق مرارته وهو حار يابس في الثانية يحلل الرياح والمغص ويدر البول ويفتح السدد ويصلح الكلى والطحال والمثانة ويسقط المشيمة والديدان ولو حمولا خصوصا بماء العسل وهو يصدع ويكرب ويحدث غثيانا ويصلحه العناب واللبن الحليب وشربته إلى درهم ومن بزره إلى نصف وبدله الكندس [بولامربيون] تمنشى نحو ذراع مزغب دقيق الأوراق كالسذاب لكن أعرض يسيرا وفوق قضبانه رؤوس مستديرة يخلف بزرا أسود دقيقا إلى طول والمستعمل أصله ويسمى بالحجاز حشيشة العقرب وبالعراق المخلصة منابته جبال مكة ونجد وقيل إنه يوجد بجبل موسى مما يلي أنطاكية والذي رأيناه منه أصول تشبه الدرونج لكنها لهيطة شديدة الصلابة مرة الطعم وهو حار يابس في آخر الثالثة قد جرب منه النفع من وجع الساقين والجنين والوركين والمفاصل والنسا والرياح الغليظة وثلاث قراريط منه إذا أكلت على الريق لم تلسع العقرب آكلها مدة حياته فإذا قتل عقربا بطلت خاصيته حتى يأكله ثانيا وما قيل إن شرط أكله بالتمر ليس بصحيح وجل الأطباء لم يشترط لتناوله وقتا وهو بالشراب ترياق السموم وباللبن الحليب يفتت الحصى وبالسمن يحلل عسر البول في وقته وإذا لطخ على الأنثيين حلل ما فيهما من الريح والنفخ وهو يضر المعدة ويصلحه العناب وشربته إلى مثقال وبدله البادزهر [بورق] ملح يتولد من الاحجار السبخة وقد يتركب منها ومن الماء كالملح وهذا الاسم يطلق على سائر أنواعه لكن المتعارف الآن أن البورق هو الأبيض الخالص اللون الهش الناعم وحال الاطلاق يخص هذا بالأرمني لتولده بها أولا ويسمى بورق الصاغة لأنه يجلو الفضة جيدا وبورق الخبازين
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340