إلى ستة أشهر فهو دواء لا منتهى لمنافعه ينقى الدماغ من سائر العلل ويبرئ من الجنون والصرع والماليخوليا بماء المرزنجوش والفالج واللقوة وثقل اللسان والتشنج والكزاز والخدر وعسر البول والحصى بماء الكرفس أو الفجل ومن ضيق النفس والسعال ونفث الدم والرئة وذات الجنب والخفقان وضعف المعدة عن حرارة بماء الهندبا وعن برودة بماء ورد حل فيه المسك والعنبر ومن الاستسقاء والطحال واليرقان والقولنج بماء الانيسون ومن البواسير وسائر أمراض المقعدة بماء العناب ومن أوجاع المفاصل والنقرس والدوالي بماء أصل الكبر والرازيانج ومن السموم والجذام باللبن الحليب ومن البرص والبهق بماء العسل ويطلى به أيضا على العلل المذكورة والأورام فليحتفظ به والترياقات كثيرة أضربنا عن ذكرها إما لقلة نفعها أو لفقدان بعض عقاقيرها أو للاستغناء عنها بما ذكر [تفاح] فاكهة معروفة يطول شجره فوق ثلاثة أذرع وورقه سبط إلى الاستدارة وعوده عقد.
ومن خواصه: أنه لا يوجد بالإقليم الأول ولا الثاني ويدرك بحزيران وتموز ويدوم إلى أواخر تشرين وإن رفع محفوظا بقى سنة وأجوده الكبار العطر الصلب المائي الرقيق القشر وأردوة التفه، وهو بالنسبة إلى طعمه ثلاثة: حلو ومر وحامض، فالحلو حار في الأولى رطب في الثانية، والمر معتدل في الحرارة والبرد يابس في الأولى، والحامض بارد يابس في الثانية وكله يقوى الدماغ والقلب ويذهب عسر النفس والخفقان المزمن ويقوى الكبد والحلو يصلح الدم وهو والحامض ينقيان السموم ويحميان عن القلب وكذا عصارة ورقه والحامض خاصة يولد القولنج ويسدد لكنه بالغ النفع في منع الغثيان والقئ واللهيب الصفراوي ويجتنب التفه والعفص إلا عند ضعف المعدة فإنه يقويها والتفاح بأسره يولد النسيان ويصلحه الدار صيني والرياح الغليظة ويصلحه جوارش الفلفل والكمون والشراب المعمول منه من أجود الأشربة للسموم والوباء والرائحة التي تضر الأطفال بمصر وهو خير من الزعرور وقدر ما يؤكل منه ثلاثون درهما وحبه يقتل الدود والمشوى منه مع إصلاحه المعدة يدفع ضرر الأدوية السمية وفيه تفريح عظيم وماؤه إذا دخل في المعاجين المقرحة قوى فعلها ويقال إن التفاح إذا صادف خلطا خارجا دفعه وبدله في غالب أفعاله الزعرور والمربى منه أجود من كل ما ذكر. وصنعته: أن يقشر وينزع ما في داخله ويطبخ بالعسل أو السكر حتى ينعقد فان أرخى ماء أعيد طبخه [تفاح برى] الزعرور [تفاح الأرض] البابونج [تفاح الجن] ثمر اليبروح [تفاح أرمني] المشمش [تفاح فارسي] الخوخ [تفاح ما هي] الأترج [تقابى] بالقاف البقلة اليهودية [تقره] الكراويا بالبربرية [تقده] الكزبرة [تمر] هو المرتبة السابعة من ثمر النخل وهو مختلف كثير الأنواع كالعنب حتى سمعت أنه يزيد على خمسين صنفا وأجوده الأبيض العراقي الرقيق القشر الكثير الشحم الحلو النضيج الذي إذا مضغ كان كالعلك وأكثر ما ينشأ بالبلاد الحارة اليابسة التي يغلب عليها الرمل كالمدينة الشريفة والعراق وأطراف مصر وهو حار في آخر الثانية يابس في أولها وقيل في الأولى يقطع السعال المزمن وأوجاع الصدر ويستأصل شأفة البلغم خصوصا إذا أكل على الريق فينفع من الفالج واللقوة والمفاصل عن برد ويغذى كثيرا ويولد الدم القوى ويصلح أوجاع الظهر ويقوى الكلى المهزولة وإذا طبخ بالحبة وشرب قطع الورد والحمى البلغمية عن تجربة وفيه حديث صحيح وبالأرز يصلح المهزولين بالغا وبالحليب يقوى الباه والتمر لا يجوز تعاطيه لمن لم يولد في بلاده إلا بقسطاس مستقيم ولا لمحرور ولا زمن الصيف وينفع لمن عدا ذلك مما ذكر ودمه غليظ يسرع الميل إلى السوداء ويولد الجرب والحكة وفساد اللثة والغذاء خصوصا إذا أكل عند النوم ويصدع ويصلحه السكنجبين وشراب الخشخاش ونواه إذا أحرق أنبت هدب العين وأحد البصر وسود العين ومنع السبل والجرب