أو هو الآن كالمعاجين الكبار. وأما امتحان الصحيح منه فهو أن يؤخذ منه قدر الباقلاء فيقطع فعل الدواء الذي بدأ فعله إسهالا أو قيئا قيل وإنزال المنى وقد يعطى منه ثلث مثقال لحيوان وتمكن منه الأفعى وكذا قطعه الأفيون ونحوه من السموم وأن يذيب الدم الجامد ومما يعلم به حديثه من منقطعه وكامل التركيب من غيره أن ينفخ منه في فم الحية فان ماتت فكامل جديد وإلا فلا فإذا استكمل ما ذكر فهو النافع حينئذ من الأمراض كلها غير أن استعماله قد يكون بلا شرط وهو ما يكون لمطلق التداوي وحفظ الصحة وسنذكر سائر منافعه المطلقة وقد يكون بشرط كشرب شئ خاص ومقدار منه معين ففي الجذام والبرص واختلاط العقل والفالج والاسترخاء والتشنج والاختلاج والصرع والهم لا ينتفع به إلا إذا أخذ بعد التنقية بنحو التيادريطوس واللوغازيا ثم يستعملونه فيأخذه المجذوم طرفي النهار أربعين يوما على الجوع بماء حار ويطلى مدة شربه في الليل ويسعط في البكور ومتى استحكم هذا المرض سلك هذا القانون سنة إلا السعوط ففي كل خمسة عشر يوما مرة وقيل يشربه بمرق الحية أو طبيخ لسان الثور فان ذلك أدعى لحسن اللون ونبات الشعر وصاحب البرص يشربه كما مر ويحك البياض ويطليه منه والفالج يكاثره سعوطا بدهن السوسن وكذا اللقوة والتشنج ويدهن به في الاسترخاء بالنفط الأبيض وصاحب البخر يستعمله مدة الزيادة في القمر شربا وطلاء ويقدم عليه في زلق المعى الحقن وفى الاختناق يمزج بمثليه من كل من السقمونيا والصمغ قيل أو الشبرم ويقدم عليه في الارتعاش نطول الأطراف بالماء الحار وفى داء الفيل بالبارد بعد فصد عرق الكعب والذرور برماد القصب والزيت وفى السموم بمطبوخ العسل ويكتحل به لوجع العين محلولا بالعسل وفى الضرس يمسك في الفم وفى الاذن يقطر بدهن اللوز المر وقال بعضهم بماء فاتر وهو خطأ وفى الرحم بخورا مع الفوتنج وكذا المثانة مع زيادة المقل وللقولنج يشرب بطبيخ الرازيانج والكرفس والبسفايج ودهن الخروع وكذا السكتة وللفالج بطبيخ السداب والكمون وكذا الحميات مطلقا إذا أزمنت وأما المقادير التي تؤخذ منه فللسموم بندقة وقيل إلى أربعة مثاقيل والسعال وأمراض الصدر باقلاة بطبيخ السبستان والعناب وعود السوسن وكذا في نحو القولنج وهذا القدر جار في أصحاب ضعف المعدة والاستسقاء ونحوه من أمراض الكبد إلى أوقية ونصف وأهل الحميات في المقادير كالسعال لكن بطبيخ الحلبة والزنبق وقت استعماله لهم بعد النضج وللادرار وسقوط الأجنة بماء المشكطر أو لنفث الدم إلى أربعة دراهم بسمن البقر والماء وتطلى به صدورهم مع طبيخ الجعدة وفى الكلى بماء العسل أو الزبيب إلى ثلاثة دراهم وفى قروح المعى والاسهال إلى نصف مثقال بماء السماق وفى الحصى وحرقان البول كالسعال قدرا لكن بطبيخ الكرفس وفى الأورام كلها ولو باطنة وعسر النفس إلى نصف مثقال بالسكنجبين والعنصل، وفى تحصيل اللون بطبيخ الافسنتين باقلاة وكذا الطحال بالسكنجبين والدود بالعسل إلى ثلاث مثاقيل وكذا في كل مرض بارد وبالجملة فهو حار يابس فعلى هذا ينفع كل مرض لم يتمحض عن الحرارة لكنه يؤخذ فيما اشتد برده بالمطابيخ الحارة كماء العسل وفى غيره بمجرد الماء ويساعد في كل مرض بالعقاقير المخصوصة بذلك المرض مطبوخة وغير مطبوخة ولا يتعدى منه حافظ الصحة مثقالين إذا كان شيخا. وصنعته: التي صححت بعد نزاع طويل قرص اشقيل ثمانية وأربعون مثقالا قرص أفعى قرص أندروخورون فلفل أسود أفيون من كل أربعة عشرون مثقالا دار صيني ورد أحمر بزر سلجم شقرديون أصل سوسن غاريقون رب سوس دهن بلسان من كل اثنى عشر مثقالا
(٩٤)