ويمنع الخفقان ويقوى المعدة والدماغ ويحلل الأورام لصوقا بالعسل والاكثار منه يولد السدد وعسر البول ويصلحه دهن اللوز وقدر ما يؤخذ منه عشرة دراهم وبدله العفص [بيل] شجر هندي يكون ببراري كابل يقارب التفاح إلا أن ورقه أصفر والمستعمل منه ثمره وهو كالتفاح حجما لكن ليس في داخله بزر ولا عروق صلبة وفى طعمه عفوصة وقبض ورائحته كرائحة الخمر شديد العطرية يدرك بتموز وهو بارد في الثانية يابس في الثالثة يحبس الاسهال المزمن والنزف والدوسنطاريا ويقوى المعدة ويقطع اللزوجات وأهل الهند يجعلونه في السكر حال قطفه فيستحيل طعمه العفص وربما ربوه مع الزنجبيل فيعتدل برده جدا ويعدل أمزجة المحرورين والاكثار من أكله يقطع الحيض ويولد البواسير ويصلحه السكر وبدله في أفعاله السماق [بيض] هو أصل كل حيوان لم يحمل فهو بمنزلة الجنين لان الحيوان يتخلق من صفاره وبياضه بمنزلة الغذاء ومادته كمادة المنى من خالص الغذاء ومن ثم يطيب ويزكو إذا علف الطير غذاء زكيا وبالعكس حتى قال بعض فضلاء الأطباء إن غالب العدوي في نحو الجذام من بيض الدجاج الجلالة تأكل عذرة من به علة فيتولد المرض من بيضه والقشر فيه كغشاء المشيمة والبيض الكائن بلا فحل لا يتولد منه فرخ ويسمى البيض الريحي وهو قليل الغذاء ويكون منه الفرخ بأن يتفقد طريه فتشق القشرة عن حبة صافية في وسط الصفار وإذا وضع في الشمس فسد فيؤخذ المختار منه فيحضن تحت دجاجه زمن الربيع فيخرج بعد شهر وفى مصر يخرج بنار قائمة مقام هذا الجناح في الحرارة حتى قال بعض الفضلاء إن خروج الفرخ من البيض بمصر مما يطمع في عمل الكيمياء لان فسادها ليس إلا بالحرارة قوة وضعفا وأجوده المأخوذ ليومه الكائن عن فحل الرزين وما فيه صفاران في واحدة وأن يكون من الدجاج فالقبج فالعصفور وما عدا ذلك فردئ مطلقا أما باعتبار مرض مخصوص فقد يكون الردئ أجود بل لا ينفع غيره كبيض الأنوق في الجذام والبيض مركب القوى قشره بارد في الأولى يابس في الثالثة أو هو حار وبياضه بارد رطب في الثانية وصفاره حار فيها رطب في الأولى أو يابس فيها والقول بأن مجموعه معتدل مطلقا مسامحة قائم مقام اللحم في الغذاء بل هو أقرب الأشياء إلى البدن بعد اللحم والقول بأن اللبن أقرب منه سهو وقشره يهيج الباه إذا سحق طريا وشرب إلى درهمين ويجلو البياض مع الصدف كحلا ويحلل الأورام مع العسل والخل طلاء وكله يقطع الدم حيث كان ويلصق الجراح ويلحم القروح العتيقة ومع البورق يجلو الحكة والجرب والآثار والبواسير وإذا عجن ببياضه كان أشد من الغراء في اللصاق قال بعض أهل الصناعة إنه أشد الأشياء تنقية للسادس وإنه مع البورق والعقاب يطهره خالصا وإنه عن تجربة وبياض البيض جيد لكل خشونة وقرح ودواء لذاع خصوصا في الأجفان والملتحم ولكن لا يجوز استعماله في العين إذا كانت الحرارة في أغوار الطبقات لأنه يحبسها فتقرح وكثيرا ما يغلظ الكحالون في ذلك فيقع به فساد عظيم وبدقيق الشعير يبرئ الحزاز والأبردة والقوابي والخراجات وأورام الثديين والمقعدة وفى المرهم الأبيض يلحم الجراح ومع الأفيون يسكن الوجع الحار طلاء وهو ثقيل عسر الهضم يولد خلطا فجا وبلغما كثيرا وصفاره جيد الغذاء صالح الكيموس يغرى ويذهب القروح الباطنة وبالزعفران يسكن الضربان حيث كان وبدهن الورد يذهب شقوق المقعدة وأوجاعها وإذا قلى مع النوشادر النابت وعصر كان الدهن المحلول منه غاية في تطهير الأجساد مجرب وإن حل به الحار الهارب ثبت البارد عن تجربة ومجموع البيض يسكن الغثيان واللهيب والعطش وحرقة البول وفساد الصوت وخشونة الرئة وما احترق من الاخلاط ويهيج الباه بالجرجير ويذهب السعال بالكندر وضيق النفس ببذر الكتان ويسمن
(٨٩)