تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٨٦
كيف كانت ومحروقه يذر على قوباء الرأس بعد دلكها بالملح والبول فيذهبها وقيل إنه يسهل ما يصادف من الاخلاط ويجفف البواسير [بنات الشيخ] سميت بذلك لأنها تألفه ويقال بنات الشحم وعندنا تسمى شحمة الأرض حيوان رطب أملس إلى البياض إذا لمس باليد استدار كالبندقة وهو بارد رطب في الثانية ينفع من السعال وأوجاع الحلق وضيق النفس وعسر البول طلاء وأكلا بالعسل وفى ضيق النفس يستعمل محرقا وقيل إنه يذهب المثلثة حتى تعليقه ومتى طبخ في قشور الرمان بالزيت فتح الصمم ولو قدم قطورا [بنات وردان] ويسمى دود الجرار حيوان أحمر له أجنحة شعرية رقيقة يطير بها ويكون بقر المياه كالحمامات وبيضه كحب اللوبيا وهو حار يابس في الثانية إذا طبخ بزيت وقردمانا وشئ من الخنافس حتى تذهب صورته نفع من أمراض المقعدة خصوصا البواسير ومع التين ينفع من قروح الساقين طلاء ومحروقه مع العسل ينفع مما ذكر وعسر النفس وحرقان البول وأوجاع الأرحام أكلا بالعسل وكثير من الناس يزعم أنها تورث البرص إذا لاصقت البدن وليس بشئ ولكنها تحيض أحيانا فإذا قطر دمها على مأكول أحدث البرص ويطردها الزرنيخ والنوشادر بخورا [بن] ثمر شجر باليمن يغرس حبه في أدار وينمو ويقطف في آب ويطول نحو ثلاثة أذرع على ساق في غلظ الابهام وبزهر أبيض يخلف حبا كالبندق وربما يفرطح كالبقلاء وإذا قشر انقسم نصفين وأجوده الرزين الأصفر وأردؤه الأسود وهو حار في الأولى يابس في الثانية وقد شاع برده ويبسه وليس كذلك لأنه مر وكل مر حار ويمكن أن القشر حار ونفس البن إما معتدل أو بارد في الأولى والذي يعضد برده عفوصته وبالجملة فقد جرب لتجفيف الرطوبات والسعال البلغمي والنزلات وفتح السدد وإدرار البول وقد شاع الآن اسمه بالقهوة إذا حمص وطبخ بالغا وهو يسكن غليان الدم وينفع من الجدري والحصبة والشرى الدموي لكنه يجلب الصداع الدوري ويهزل جدا ويورث السهر ويولد البواسير ويقطع شهوة الباه وربما أفضى إلى الماليخوليا فمن أراد شربه للنشاط ودفع الكسل وما ذكرناه فليكثر معه من أكل الحلو ودهن الفستق والسمن وقوم يشربونه باللبن وهو خطأ يخشى منه البرص [بنات النار] الأنجزة [بنات الرعد] الكمأة [بناشت] صمغ البطم [بنجشكزوان] لسان العصفور [بهمن] نبات فارسي جبلي يقوم على ساق نحو شبر ويبسط أوراقا سبطة كورق الأجاص لكنها شائكة كثيرة التشريف وفى رأسه أوراق ملتفة بلا زهر ويدرك في تموز وهو نوعان أحمر ظاهره السواد وأبيض كذلك عند الشريف وقال غيره قشره كباطنه في البياض وكل من النوعين أصله كالجزرة مفتول خشن حار يابس الأبيض في الثانية والأحمر في الثالثة يذهبان الخفقان والرياح الغليظة والبلغم اللزج واليرقان بالعسل والحصى والأحمر يهيج الباه جدا وينعظ ويفتح السدد وهو أوفق للمبرودين والأبيض مع الزعفران ينقى الأرحام ويطيبها وإذا غسل به الرأس قتل القمل وطيب رائحة الشعر وإذا مزج بالملح المر والعسل وطلى به على وجوه النساء حسن ألوانها وجلى الكلف والنمش وإذا طبخ حتى يتهرى وشرب ماؤه على الريق بالسكر سمن تسمينا عظيما أجود من حجر البقر خصوصا مع اللوز والحمص والبهمنان يضران السفل ويصلحهما الانيسون أو الكثيرا أو العناب وشربتهما إلى مثقالين ومن مائهما إلى ثلاث أواق وكل منهما بدل صاحبه أو بدلهما مثلهما نودرى ونصفهما ألسنة العصافير أو بدل الأحمر الدرونج والورد والأبيض الزرنباد [بهمى] نبات يكون في الأسطحة والظلال غب الأمطار هيئته كالشعير لكن قصير وسنبله كالشيلم بارد يابس
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340