تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٦
قبل أن يخرقه الدود وبعد الخرق قزا أو القز ما عدا الرفيع وبعد الحل حريرا اتفاقا وأجوده الأصغر الذي يشتد بياضه إذا غسل وحل وكان رقيقا وربى عند الاعتدال الأول ولم يطعم دوده سوى ورق التوت الأبيض ولا يغش بغير أنواعه وهو حار في الأولى معتدل أو يابس فيها أو رطب يخصب البدن مطلقا ويمنع تولد القمل لبسا والخفقان وضعف المعدة والرئة أكلا ورماده لقروح العين والدمعة والسلاق والجرب كحلا إذا غسل ووقوعه في الأدوية عند الحل أن يقرض ويسحق مع الجواهر والرازي يطبخ حتى يتهرى وتسقى الأدوية ماءه والمسيحي يحرق في قدر حديد مثقب الغطاء أو على نحاس أحمر وهذا أضعفها ومتى خلط مطبوخه بالسكر وشرب فتح السدد وأصلح الألوان جدا ويضر محروقه بالكلى ويصلحه الأسارون وشربته من واحد إلى ثلاثة وبدله ثلاثة أمثاله ماميران وفى تخصيب البدن الكتان الجديد وإذا ادخر وجب أن يبرز إلى الهواء كل أسبوع ويرطب إلا منسوجه [آبنوس] معرب من العجمية بلا واو وباليونانية سيافيطوس وبالفارسية والعجمية هبقيتم ينبت بالحبشة والهند في الأرض الرملية والحبشي لا بياض فيه وأوراقه كأوراق الصنوبر أو هي أعرض لا تسقط ويعم كالجوز وله ثمر كالعنب لكنه إلى الصفرة والحلاوة يقطف أوائل الميزان وأجوده الرزين الشديد السواد الشبيه بالقرون الكثيف المكسر الذي حكاكته ياقوتية وهو حار في الثالثة يابس في آخر الثانية ملطف محلل بحدة فيه إذا شرب فتت الحصا وأدر البول ونفع من الطحال بالعسل وسحاقته كحل جيد للبياض والقروح والدمعة ونبت الأشفار وحفظ صحة العين وكذا محروقه ويحلل الخنازير إذا طبخ بالخمر طلاء وهو يضر المعدة ويصلحه العسل وشربته إلى ثلاثة وقيل بدله خشب النبق اليابس [أبو قابس] أو قابوس يونانية هو أبو حلسا بالبربرية وسيأتى وقوع هذا الاسم على خس الحمار وبالعراق شب العصفر وبالعربية الأشنان والحرض وخرء العصافير وبالفارسي بناله وعصارته القلى إذا أحرق أو شمس وقيل لا يكون قليا لارماده وهو ينبت بالسباخ الحجرية ويطول إلى ذراع ومنه ما يلصق بالأرض وورقه مفتول وزهره أبيض غليظ الأصل فيه ملوحة وحدة وشدة مرارة وأجوده الحديث الضارب إلى الصفرة والخضرة وأضعفه الأبيض ويجتنى في الثور والجوزاء وهو حار يابس في الثانية ورطبه في الثالثة مقطع ملطف جلاء محلل مفتح بالحرافة والحدة يقلع الأوساخ حيث كانت بمرارته، ويجلو سائر الآثار لطوخا بالعسل، ويزيل الربو وضيق النفس والبلغم والنخام، ويدر سائر الفضلات ويذهب عسر البول والاستسقاء والأجنة ولو حمولا وماؤه القاطر ويلحق السادس بالأول إذا طفئ فيه وموع بالنشادر وأعيد سبكه إلى أحد وعشرين وعند الثقات إذا دمس بالزجاج وقشر البيض ليلة ثم فعل به ما ذكر كان غاية ويضر بالمعدة والكلى ويصلحه العسل وبالسفل ويصلحه العناب وشربته إلى ثلاثة ومطبوخا إلى عشرة ولا يكون سما إلا هذا القدر من عصارته وأهل مصر تشربه مع السنا في النار الفارسية والحكة ولا أثر لحرارته وذكره ما لا يسع في الألف والشين غلطا [ابن عرس] باليونانية سطيوس وهو حيوان يألف البيوت بمصر ويسمى العرسة والفرق بينه وبين الفأر طول رجليه ورأسه وهو حار يابس في الثالثة عصبي كثير العروق إلى اليبس لا ينضج إلا بعسر يبرئ من السموم كيف كان خصوصا من طسيقون أي النبات الذي تسقى به السهام فتسم، وإذا حشي بالكزبرة والملح وقدد نفع من ذلك أيضا قيل ويهيج الشهوة ويطرد البرد وينفع الكبد ويوضع مشقوقا فيجذب السم والسلا. قيل وإذا نزع كعبه حيا وعلق منع الحمل وأكله يحلل الرياح الغليظة ويضر الأحشاء ويصلخه أن يطبخ في الشيرج أو الزيت ويؤكل بفجل أو بقل [أباز] ليس له غيره هو الرصاص
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340