مصر وبجانب البحر نوع منه يسمى هناك زيت الجبل وأجوده الحاد الصافي الأبيض ويغش بدهن الخزاما ويعرف بتصاعده ونقصه، وهو حار يابس في الرابعة ترياق كل مرض بارد شربا وطلاء خصوصا الفالج والرعشة واللقوة والكزاز والخدر وتعقد العصب والاسترخاء والبواسير والسدد واليرقان والطحال والربو وقيح الصدر والسعال والنفث وعادية الرياح وحرقة البول والحصى والاعياء والبهر شربا وطلاء والبياض ونزول الماء كحلا ودوى الاذن والطنين والصمم قطورا ويسقط الأجنة والديدان مطلقا. ومن خواصه: منع السموم ولو طلاء وأنه إذا لم يحرز بالتين تصاعد وهو يصدع المحرورين ويصلحه الخشخاش وشربته إلى مثقال وبدله مثلاه زفت رطب أو مثله ميعة سائلة وقيل قطران [نفل] أنواع أجلها الإكليل ثم خبز الغراب فالعنقر وكل في بابه [نقوع] هو المطابيخ إذا استعملت بلا نار لأمر محوج كآخر المرض وقوة الحرارة [نلك] الزعرور [نمام] سمى بذلك لسطوع رائحته فينم على حامله ويسمى السيسنبرم وهو كالنعنع لكن أشد بياضا وورقه كالسذاب منه مستنبت ونابت ويزرع فيما عد الشتاء ويعظم جدا بالسقى وبعر الماعز وله بزر كالريحان لكنه أصفر عطري قوى الرائحة حار في آخر الثانية يابس في آخر الأولى يزيل الصداع والبلغم وأوجاع الصدر والمعدة وما اشتد من الرياح والنفخ وضعف الكبد والطحال والأورام والسدد والديدان وما مات من الأجنة ويدر الفضلات خصوصا الطمث شربا والسموم سيما العقرب بالعسل والزنبور ويذهب القمل والعرق الكريه وأوجاع الأرحام طلاء ونطولا ويحل العفونات والفواق والحصى وطغيان الدم وهو يضر الرئة وتصلحه الكزبرة وشربته مثقال وبدله المرزنجوش [نمل] من صغار المحرزات يكون عن عفونة ورطوبة في بطون الأرض وقيل يكون بالتسافد بدليل بيضه وهو الصحيح ويتنوع إلى كبار سود تكون بالمقابر غالبا وإلى طيار يسمى الفارسي وقيل كل ما كبر منه طار وإلى أحمر صغير قال وهو أقوى الحيوان شما يقصد الأشياء من البعد، وكله حار يابس في الثالثة فيه سمية الحشرات إذا سحق وطلى على الشعر بعد نتفه منع نبته إن لم يكن نتف من أول وهلة وإلا فبالتمادي ومائة من الأسود المأخوذ من المقابر إذا أغرقت في نصف أوقية من دهن الزنبق حية وتشمس ثلاثة أسابيع أنعظ بعد اليأس طلاء وزاد في الحجم.
وهو يمغص ويكرب ويصلحه العسل وما قيل إنه يضر بالأنثيين لم يثبت وهو يميل إلى الحلو طبعا ومن الخواص المجربة المكتومة عندهم: أن الشخص إذا وضع شيئا ولم يتنفس حال وضعه لم يقربه ما لم تمسه يد أخرى [نمر] حيوان ملون الجلد فوق الكلب حجما وجهه كالأسد وجثته إلى طول خفيف الحركة شديد القوة كثير الحياء حار يابس في الثالثة، لحمه يحل الرياح المزمنة وشحمه بادزهر الفالج والمفاصل والنقرس والخدر ودمه يجلو الآثار وحيا. ومن خواصه: الهروب ممن التطخ بمرارة الضب أو شحمه ومحبة الخمر وأن الجلوس على جلده يمنع الهوام والبواسير وأن مرارته تقتل وحيا فان بقى شاربها فوق ثلاث ساعات أمن ويخلص منها القئ بالألبان وشرب الربوب وأخذ الطين المختوم [نمارق] مجهول في الأزهار ولم يثبت أنه زهر النارنج [نمكسود] هو اللحم إذا جفف نيئا ولا خير فيه [نهما] شجرة جبلية مربعة الساق فوق قامة لها زغب إلى الصفرة وزهر منه ضارب إلى البياض ومنه إلى الحمرة يستدير بمكان عميق أجوف ليس فيه ثمر وكلها عطرية حارة يابسة في الثانية تقع في الطيوب فتشد البدن وتقطع العرق وتولد القمل والسحج والنزلات وتصلح الشعر جدا وبالعسل داء الثعلب وبدردى الخل الأورام كلها طلاء ومع الصافي منه السموم كلها