ويجلو البياض ويحل المغص وبرد الكبد والسموم وأوجاع الورك والجنب، وهو يضر الرأس ويصلحه الرازيانج وشربته مثقال وبدله مثله كمون وثلثه زراوند طويل [وخشيزك] فارسي معناه قاتل الدود وهو بزر الخلة المعروف بالصقلين وليس هو الشيح ولا الافسنتين ولا العبيثران وهو كثير بمصر وأطراف الشام يشبه رجل الغراب إلا أنه جمة ذات أعواد تنكش بها الأسنان وهو صيفي بزره كالنانخواه وهو المراد بهذا الاسم، حار يابس في أواخر الثانية ينفع من السعال والفواق والرياح والمغص وسدد الكبد والحصى وعسر البول ويدر ويسقط الديدان مجرب، وإن دق وطبخ بالزيت نفع من الفالج والبرد والخدر والاسترخاء وأوجاع المفاصل طلاء، وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيراء وشربته مثقالان وبدله مثله شيح أو نصفه قنبيل [ودع] من الأصداف [ودح] ما تحمله الأصواف والأظلاف كاللاذن [ورد] نور كل نبت وإذا أطلق فكل ذي رائحة عطرية أو قيد بالصيني فشجرة موسى التي خوطب منها على ما قيل وعليق المقدس وهو النسرين أو بالحمار فالخطمى وقال الشريف الفاوانيا أو زهر لا يعدو أربع ورقات ينفع النفساء والصرع والذي يعرف الآن ولم يذهب الفهم إلى غيره من هذا الاسم هذا النوع الغنى بشهرته وهو أحمر يسمى الحوجم وأبيض يسمى الجوري والوتيرة وأصفر يسمى القحابى وقيل منه أخضر ولم نره وكله يسمى الجر وهو يقارب الكرم في مد أغصانه لكن ورقه أصفر وأخشن كثير الشوك يغرس بتشرين الأول وكانون الثاني ويزهر في السنة الثالثة وأشده رائحة القليل السقى ثم الأحمر، وهو بارد في الثانية يابس في الأولى وقيل حار رطب فيها وقيل معتدل مركب الجواهر من أرض وهواء وقبض ومرارة مفرح مطلقا مسهل للصفراء مقو للأعضاء يحبس النزلات نطولا وضمادا عصر أو لم يعصر وذرورا ويذهب الصداع والقروح كذلك وضعف المعدة والكبد والكلى والخفقان والرحم والمقعدة كيف استعمل وماؤه يذهب الغثى والخفقان ويقوى النفس جدا وينعش نحو المصروع ويمنع قروح العين وما ينصب إليها وكذا الاكتحال بيابسه وإذا جفف وقع في الطيوب والذرائر ومع الآس في الحمام يقطع العرق والاسترخاء والترهل وإن طبخ بالشراب كان أقوى في كل ما ذكر سيما بزره في وجع اللثة ونزلاتها، وأقماعه مع بزره تقطع الاسهال عن تجربة، ونقل الشريف أنه إذا أذيب ربع درهم من المسك في ربع رطل من كل من مائه ودهنه واستعمل قام مقام الترياق الكبير في سائر العلل وهو عجيب غريب، وأن معجونه إذا خلط بالصمغ والمسك شفى علل المعدة وسحيقه ينبت اللحم ويدمل ويقطع الثآليل قيل وحمى الربع ويجذب السلاء ويدفع ضرر السموم ويقتل الخنافس مطلقا. ومن خواص شجرته: منع العقرب وهو يصدع ويجلب الزكام قالوا ويصلحه الكافور وعساه بالخاصية خصوصا إذا كان يبسه في الثالثة كما قيل ويضعف شهوة الباه حتى أكله ويعطش ويصلحه الانيسون وشربة طريه عشرة ويابسه أربعمائة وثمانية عشر وبدله مثله بنفسج وربعه مرزنجوش [ورس] يطلق عندنا على الكركم وقيل هو أصله وهو نبت يزرع فيخرج كعروق القطن وحمله كالسمسم مائي إذا بلغ تشقق عن شعر بين حمرة وصفرة وهو اليمنى الأجود ومنه خالص الصفرة وأسود يكون بالهند وقيل لم يوجد بسوى اليمن ولا يكون إلا استنباتا وتبقى شجرته عشرين سنة تستجنى كل عام أوائل تشرين وقوته تبقى أربع سنين وله حب كالماش، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة ينفع من البهق والبرص عن البلغم والقروح والخفقان والرياح الغليظة والحصى شربا ويهيج الباه حتى لبس ما صبغ به ويجلو سائر الآثار كالجرب طلاء ويقاوم السموم القتالة وفيه تفريح عظيم لكنه يهزل
(٣٣٩)