تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٣٠
في الفراش والقمقام والقمل بخورا [نخاع] لا خير في أكله واستعماله من خارج يرطب ويحل الصلابات والأورام [ندع] الصعتر [ند] هو في البخور كالغوالي في الادهان، وأول من اخترعه النجاشعة للخلفاء وقائدته البطء في النار ووضعه في الشمع فتدوم رائحته بدوام الشمعة في المجالس وقد يوضع في مباخر محكمة الطبق بين الفرش والثياب، وهو يقوى القلب والحواس وينعش الأرواح ويحرق الشاهية ويحد الفكر لممازجة دخانه وأهل مصر تجعله أقراصا يسمونها مبلبلة ولا فائدة في ذلك سوى ما ذكرنا. وصنعته: ملوكيا أن ينخل العود ويحل المسك والعنبر والمصطكي في ماء الورد وقد ديف فيه قليل صمغ ويعجن به العود ويقطع فتائل دقاقا [ند جيد التركيب والعمل] يعدل الهواء وينفع من الطاعون والوباء والصداع الحار والزكام والنزلات. وصنعته: ورد أحمر منزوع صندل عود جاوى ساق حمام سواء تعجن بماء ورد حل فيه العنبر وإن كان بماء المرزنجوش كان غاية [نرجس] نبت أصله بصل صغار إذا شقت صليبا حال غرسها خرج مضعفا وإلا نرجسا وهو قضب فارغة تخلف فروعا تنتهى إلى رؤوس مربعة فوقها زهر مستدير داخلة بزر أسود ووقت غرسه تشرين يعنى أكتوبر وهو بابه وفيه يسقى ويبلغ بأواخر شباط وهو فبراير المعروف عند القبطية بأمشير ويقطف بنيسان فتبقى قوته ثلاث سنين وهو جليل القدر عظيم الشأن محمود المنافع، حار يابس في الثالثة أو يبسه وبزره في الثانية أو بزره رطب يخرج الديدان كلها وما في الأرحام والبطون مما يطلب إخراجه فليكنم ويزيل القشور والعظام والدماء ويجبر الكسر ويلحم القروح داخلا وخارجا ويجلو الآثار مطلقا ويفجر الدبيلات ويجذب نحو النصول وأصوله المنقوعة في الحليب ثلاثا إذا جففت ودلك بها الإحليل خلا رأسه هيج الباه بعد اليأس كبزره شربا وبلا لبن يزيد في الحجم ويسكن نحو النقرس وداء الثعلب والسعفة ويمنع النزلات الباردة ضمادا وسحيقه إذا ذر قطع الدم وألحم حتى الأعصاب المبثورة وهو يصدع ويصلحه الكافور أو البنفسج وشربته مثقال [نرد] في المفردات شجر الغار وفى المركبات طلاء ليس بالمفيد [نردك] قيل نبت يكون ورقه كما يخرج كالبطيخ ثم يصير كالكزبرة وهو مجهول [نسرين] ورد أبيض ينبت في الفلاحة والجبال وهو عطري قوى الرائحة وكلما بعد عن الماء كان أقوى رائحة وحكمه غرسا وإدراكا كالنرجس لكنه في البلاد الحارة يتأخر قطافه إلى الأسد، وهو حار يابس في الثانية وقيل معتدل رائحته تسر النفس وفيه تفريح ويقوى الدماغ والحواس ويدفع الرياح والأبخرة والغثيان والزكام وأوجاع الاذن قطورا بالزيت والسدد والقولنج واليرقان شربا ويدر الحيض ويصلحه الكبد وإذا غسل به البدن جلا الآثار وأذهب الرائحة الخبيثة وإذا ربى بالسكر واستعمل منه كل يوم مثقالان أبطأ بالشيب وإن بدئ بذلك من رأس الحمل إلى سنة على التوالي منعه أصلا محكى عن تجربة وإن جعل مع الحناء في الشعر قواه وسوده وإن ضمد على البواسير أسقطها وداء الفيل ردعه وسهل البلغم بقوة ثم السوداء قيل والصفراء وشربته مثقال [نسر] من سباع الطيور وأشرفها عظيم الجثة أسود إلى حمرة ما طويل المنقار والساق ريشه كالقصب بين بياض وسواد ينام بعين ويفتح أخرى للحراسة ويطير بالآدمي ما شاء الله وهو أقدر الطيور على قطع المسافات قيل طار من العراق إلى الهند ومن الهند إلى العراق في يوم لأنه لطخ له ولد بالزعفران فجاء بحجر اليرقان في يوم وذلك الحجر لا يوجد إلا بسرنديب ويعيش ألف عام ويبيض في كل سنة بيضة وهو حار يابس في الثالثة يكسر لحمه عادية الرياح وإن غلظت كالأيلاوسات ويفتح السدد ويفتت الحصى ويقطع البلغم ودهنه ينفع من السعال شربا وأوجاع المفاصل والظهر والساقين طلاء ودمه كمرارته يقلع البياض
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340