في الفراش والقمقام والقمل بخورا [نخاع] لا خير في أكله واستعماله من خارج يرطب ويحل الصلابات والأورام [ندع] الصعتر [ند] هو في البخور كالغوالي في الادهان، وأول من اخترعه النجاشعة للخلفاء وقائدته البطء في النار ووضعه في الشمع فتدوم رائحته بدوام الشمعة في المجالس وقد يوضع في مباخر محكمة الطبق بين الفرش والثياب، وهو يقوى القلب والحواس وينعش الأرواح ويحرق الشاهية ويحد الفكر لممازجة دخانه وأهل مصر تجعله أقراصا يسمونها مبلبلة ولا فائدة في ذلك سوى ما ذكرنا. وصنعته: ملوكيا أن ينخل العود ويحل المسك والعنبر والمصطكي في ماء الورد وقد ديف فيه قليل صمغ ويعجن به العود ويقطع فتائل دقاقا [ند جيد التركيب والعمل] يعدل الهواء وينفع من الطاعون والوباء والصداع الحار والزكام والنزلات. وصنعته: ورد أحمر منزوع صندل عود جاوى ساق حمام سواء تعجن بماء ورد حل فيه العنبر وإن كان بماء المرزنجوش كان غاية [نرجس] نبت أصله بصل صغار إذا شقت صليبا حال غرسها خرج مضعفا وإلا نرجسا وهو قضب فارغة تخلف فروعا تنتهى إلى رؤوس مربعة فوقها زهر مستدير داخلة بزر أسود ووقت غرسه تشرين يعنى أكتوبر وهو بابه وفيه يسقى ويبلغ بأواخر شباط وهو فبراير المعروف عند القبطية بأمشير ويقطف بنيسان فتبقى قوته ثلاث سنين وهو جليل القدر عظيم الشأن محمود المنافع، حار يابس في الثالثة أو يبسه وبزره في الثانية أو بزره رطب يخرج الديدان كلها وما في الأرحام والبطون مما يطلب إخراجه فليكنم ويزيل القشور والعظام والدماء ويجبر الكسر ويلحم القروح داخلا وخارجا ويجلو الآثار مطلقا ويفجر الدبيلات ويجذب نحو النصول وأصوله المنقوعة في الحليب ثلاثا إذا جففت ودلك بها الإحليل خلا رأسه هيج الباه بعد اليأس كبزره شربا وبلا لبن يزيد في الحجم ويسكن نحو النقرس وداء الثعلب والسعفة ويمنع النزلات الباردة ضمادا وسحيقه إذا ذر قطع الدم وألحم حتى الأعصاب المبثورة وهو يصدع ويصلحه الكافور أو البنفسج وشربته مثقال [نرد] في المفردات شجر الغار وفى المركبات طلاء ليس بالمفيد [نردك] قيل نبت يكون ورقه كما يخرج كالبطيخ ثم يصير كالكزبرة وهو مجهول [نسرين] ورد أبيض ينبت في الفلاحة والجبال وهو عطري قوى الرائحة وكلما بعد عن الماء كان أقوى رائحة وحكمه غرسا وإدراكا كالنرجس لكنه في البلاد الحارة يتأخر قطافه إلى الأسد، وهو حار يابس في الثانية وقيل معتدل رائحته تسر النفس وفيه تفريح ويقوى الدماغ والحواس ويدفع الرياح والأبخرة والغثيان والزكام وأوجاع الاذن قطورا بالزيت والسدد والقولنج واليرقان شربا ويدر الحيض ويصلحه الكبد وإذا غسل به البدن جلا الآثار وأذهب الرائحة الخبيثة وإذا ربى بالسكر واستعمل منه كل يوم مثقالان أبطأ بالشيب وإن بدئ بذلك من رأس الحمل إلى سنة على التوالي منعه أصلا محكى عن تجربة وإن جعل مع الحناء في الشعر قواه وسوده وإن ضمد على البواسير أسقطها وداء الفيل ردعه وسهل البلغم بقوة ثم السوداء قيل والصفراء وشربته مثقال [نسر] من سباع الطيور وأشرفها عظيم الجثة أسود إلى حمرة ما طويل المنقار والساق ريشه كالقصب بين بياض وسواد ينام بعين ويفتح أخرى للحراسة ويطير بالآدمي ما شاء الله وهو أقدر الطيور على قطع المسافات قيل طار من العراق إلى الهند ومن الهند إلى العراق في يوم لأنه لطخ له ولد بالزعفران فجاء بحجر اليرقان في يوم وذلك الحجر لا يوجد إلا بسرنديب ويعيش ألف عام ويبيض في كل سنة بيضة وهو حار يابس في الثالثة يكسر لحمه عادية الرياح وإن غلظت كالأيلاوسات ويفتح السدد ويفتت الحصى ويقطع البلغم ودهنه ينفع من السعال شربا وأوجاع المفاصل والظهر والساقين طلاء ودمه كمرارته يقلع البياض
(٣٣٠)