تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٣١
ويمنع الماء كحلا وطلاء، وشحمه يشفى الصمم وإن طال وزبله يجلو الكلف ورماد ريشه الجرب والحكة والقروح وهو سهك غليظ يصلحه الدار صيني والخل [نشا] معرب عن نشاسته الفارسي وهو ما يستخرج من الحنطة إذا نقعت حتى تلين ومرست حتى تخالط الماء وصفيت من منخل وجففت ولو في الشمس وأجوده الطيب الرائحة النقي البياض الحديث، وهو بارد في الأولى أو في الثانية رطب فيها وقيل يابس إذا مزج بدهن اللوز والسكر وشرب حارا أزال جميع ما في الصدر مع الملازمة وإن أزمن من سعال وخشونة وغيرهما ويصلح كل ذي حدة في العين والبدن وشرب المسهلات ويحبس حتى الدم خصوصا المقلو والسحج لا سيما بالحقنة ومع الزعفران يجلو كل الأثر ويمنع الدمعة والقروح والجرب ويغرى وهو يولد السدد ويبطئ بالهضم والاكثار منه ردئ خصوصا مع الحلو ويصلحه الكرفس أو القرنفل [نشارة] المراد بها ما استخرج بالحك والبرد ونحوهما وتتناول هنا ما تأكل بنفسه وبنحو الأرضة وتتبع كل نشارة أصلها في الأصح، ونقل عن جالينوس أنها أحر وأيبس بواسطة الحديد وأن المتأكلة أبرد وفيه بعد وخصت المأكلة بنفسها بإدرار اللبن إذا شربت مع السكنجبين عن تجربة الكندي وتحل الورم وكل نشارة حرقت مع وزنها أنيسون وعجنت بالخل منعت كل ساع وأكلة وألحمت القروح مجرب وهى مع الصمغ تفجر الدبيلات وتنفع من الاستسقاء والترهل وارتخاء العصب، ونشارة الصندل تمنع الخفقان وضعف المعدة وسوء الهضم واليرقان، ونشارة العناب تمنع الحكة والجرب والقروح والسحج شربا والوثى والخلع والكسر والرض طلاء، ونشارة الأبنوس تقلع البلغم والصداع والخفقان شربا والدم مطلقا وضعف البصر كحلا، ونشارة الصنوبر تطرد الهوام خصوصا البق بخورا وتجفف القروح والحكة كذلك وكذا الشريين والدقران والبرد وتطرد الحيات مع قرون البقر، ونشارة الدلب تجلب الخنافس حيث كانت، ونشارة الجوز إذا عجنت بالخل أزالت الصفار العارض وحمرت الألوان مجرب وإن مزجت بزفت ولصقت بعضو أريد تسمينه حصل ذلك بسرعة وإن وضعت في الزيت أياما واستعمل طلاء نقى الآثار ومنع القمل مجرب وإن شرب منع الطحال مجرب أيضا وأسقط البواسير وما عدا ذلك في رسمه [نشفر] قطع حمر إسفنجية توجد بساحل البحر وهى الردئ من دم الأخوين وحكمه حكمها وليست من المرجان في شئ كما توهمه وأهم [نشوق] هو السعوط وقد يطلق فيراد به كل ما استعمل ناشفا كالفلفل للتعطيس والشب لقطع الدم [نطرون] جنس لأنواع البورق وقد يخص بالأحمر [نعام] طائر يقارب الرخ أغبر إلى البياض قد جمع بين الأظلاف المشقوقة كالبقر والخف كالجمال سبط الريش لا يحتاج إلى ماء إلا إذا رآه تأنس بل يكتفى باستنشاق الهواء، وهو حار يابس في الرابعة يحلل الرياح وإن عظمت ويقطع البلغم واللقوة والفالج وأوجاع المفاصل والظهر والساقين والنسا والنقرس والخدر والاستسقاء والورم، وبالجملة فهو الشفاء المجرب لكل مرض بارد أكلا وطلاء. ومن خواصه: أن الحيات لا تقرب مكانه ولا من ادهن به وإن قربت منها غشى عليها سواء أخذ آخر الربيع أم لا وأنه يمشى الطفل سريعا ويطلق اللسان بالكلام في غير وقته وزرقه يقلع الآثار بسرعة لأنه يأكل النار والحديد فيهضمه ورماد ريشه يمنع الأواكل طلاء وهو عسر الهضم مضر بالمحرورين يصلحه الخل والزيت [نعنع] في الفوتنج [تغر] العصفور [نفط] هو ثالث الادهان بعد الآجر والبلسان في سائر الأفعال وهو معدن بأقصى العراق كالزفت والقار ينحلب غليظا ثم يستقطر أو يصعد وأول دفعة منه الأبيض ثم الأسود فان صعد الأسود ثانيا ألحق بالأول وبجبل الطور من أعمال
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340