الأول الجسد بلا روح كزبرة جزء درونج ثلثا جزء لأنه حار في الثانية وهى باردة في الثالثة فيبقى فضل البرد بدرجة وهو شأن الجسد فستق جزء ونصف أو وثلثان لتعدل رطوبته اليبسين فتفضل الحرارة بدرجة فيوضع مع ذلك ريباس جزء ونصف فيفضل البرد بنصف جزء وروح هذا المحرور مع ذلك جزء زرنباد ونصف جزء بهمن وجزءان صندل وربع جزء لؤلؤ ومثله مرجان وقد تم باردا في حدود الثانية ومعتدلا ومثال المركب المعتدل الاجزاء المذكورة أولا إذا توازنت كيفياتها متناسبة ثم عدلت الأرواح كما تقدم وقس على هذا ترشد. ثم اعلم أن المفرح لم يتخذ دواء يزيل نحو الحكة والبلغم اللزج وإنما هو كطيب لا يوضع على ثوب وبدن إلا بعد نقائهما من درن الأوساخ وكذا أدوية الشهوة فتفطن لذلك ومن هنا زلت الاقدام في سائر المركبات كما تقدمت الإشارة إليه [مفرح ملوكى] يلطف الخلط وينعش الأرواح ويبسط النفس ويقوى في البدن وهو حار يابس في الثانية تبقى قوته سبع سنين وشربته إلى مثقالين بماء ورد أو ماء ريباس. وصنعته: قاقلة بنوعيها من كل عشرة زرنب زرنباد درونج قرنفل عود هندي نانخواه نارمشك سليخة أسارون من كل خمسة دراهم سنبل الطيب سادج حماما رازيانج دار فلفل من كل درهمان لؤلؤ كبار بيض غير مثقوبة ياقوت أحمر ورق ذهب من كل مثقالان زعفران درهم ينخل ويعجن بالعسل كذا نقله ابن قاضى بعلبك ولم يعزه وهذا المفرح في كناش بختيشوع وفيه مصطكي مثقال ورق رند نصف وفلفل أبيض كذلك وأن ينقع الكل بماء الورد قبل عجنه بثلاثة أيام وأن يرفع العسل على النار ويسقى مثله من قاطر الدار صيني والنمام والمرزنجوش ثم ينزل وتضرب فيه الحوائج وهذا هو الصحيح فليعتمد [مفرح] توازى أجساده خمسة عشر وأرواحه تسعة وهذا التركيب غاية ما يمكن تحريره ينفع مطلق الأمزجة في كل وقت ويعيد ما سقط من القوى وما نقص من الأرواح بمرض أو مسهل أو سم أو غيرها ويذهب الخفقان والرعشة والاستسقاء واليرقان وسوء الهضم ويهيج الباه ويسكن ألم النقرس والمفاصل وهو من تراكيب الشيخ المشهورة ألفه لابن منصور واشتهر نفعه وتبقى قوته نحو عشرين سنة ومن أراده لحفظ الصحة تناوله على الريق وللتهييج ليلا وللسموم بماء الرازيانج والخفقان بماء لسان الثور وشربته نصف مثقال وهو معتدل وقيل حار في الأولى لا نعلم فيه ضررا بشئ. وصنعته: زرنباد درونج بهمنان ترنجان من كل عشرة فرنجمشك ستة و ج عود من كل خمسة نعنع نمام دار صيني سنبل جوزبوا فضة كهربا بسد زعفران مسك ذهب من كل ثلاثة قاقلة كبار كبابة مصطكي قرنفل سادج هندي من كل درهمان بسباسة ياقوت من كل درهم ونصف تحل المعادن، فإن لم يكن أديرت وذر عليها الياقوت فإنها تسحق وينقع باقي الحوائج في وزنها من كل من ماء الورد والخلاف والتفاح والمزرنجوش ولسان الثور ليلة صيفا وليلتين شتاء ثم يرفع من العسل ثلاثة أمثال الحوائج على نار هادئة فإذا نزعت رغوته سقى من حليب البقر مثل وزنه ومن دهن البنفسج عشرة فإذا انعقد نزل وألقيت فيه الحوائج وأعيد قليلا وترك ليلة فإذا أرخى ماء أعيد طبخه فإذا استقام ألقيت فيه المعادن وكل الشيخ يحك البادزهر في ماء الورد ويسقيه به ويقول إن الدرهم منه حينئذ يعدل منا من الخمر في النشاط والنشوة مع سلامة العقل والحس وصحة الادراك قال جل المحققين ولا نعلم في هذه الصناعة أجل تركيبا منه وهو معظم عند ملوك الفرس إلى الآن ويدعونه بالسبزي وينبغي أن يرفع في الصيني أو الذهب [مفرح] يخرج الاخلاط السوداوية والبلغم اللزج ويفتح السدد وينقى الدماغ من الأبخرة ويقوى الحواس ويزيد في السرور والنشاط ذاتا وعرضا
(٣٢٠)