تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٧٠
وصنعته: لا زورد عشرة نوى تمر محرق خمسة دراهم دخان الكندر أربعة سنبل ثلاثة حب بلسان كذلك ينخل ويستعمل [كحل أصفر] يعمل بمارستان مصر في زماننا وهو تركيب لطيف يستعمل بعد انحطاط الرمد وقد يمزج بالاشياف الأبيض إذا اشتدت الحرارة والأحمر إذا مازج البرد وهو يشد الجفن ويحد البصر ويزيل بقايا البخار المحتبس والرطوبات ويناسب الأطفال للطفه والقرحة الخفيفة. وصنعته: توتيا يمنى عروق صفر من كل أوقية أصفر منزوع زنجبيل من كل خمسة دار فلفل ملح هندي من كل درهمان وثلثان ماميران درهم يسقى بماء الحصرم [كدر] هو الكادي [كرفس] يختلف باختلاف منابته فمنه جبلي هو الصخري والفطراساليون مائي هو الاوراساليون النهري وبستاني هو المستنبت خاصة وباختلاف ورقه إلى مشرف وعريض وغليظ الجرم وعكسها وكله حار يابس الجبلي العادم الماء في الثالثة والبستاني في الأولى وغيره بينهما في الاجزاء يفتح الشهوة والسدد فبذلك يزيل اليرقان والطحال وعسر البول ويذيب الحصى ويحرك الباه مطلقا ولو بعد اليأس حتى احتماله ويزيل الربو وعسر النفس والرياح الغليظة والفواق ويرد الأحشاء خصوصا الكبد ووجع الجنبين والوركين والخصية ولو بلا غسل وقد شاعت تجربة بزره إذا لت بالسمن مع مثله سكر أو أخذ منه ثلاث أواق وشرب عليه مرق اللحم في تهييج الباه وليس بذاك وعصارته بدهن الورد والخل طلاء ناجح في الحكة والجرب في الحمام مع النطرون والكبريت لا بدونهما كما شاع وهو يدر حتى إنه يخرج الأجنة وينقى البدن من غوائل الأدوية الحارة والسموم والمغص والعطش البلغمي إذا شربت عصارته بعد غليها بماء الرمان والسكر سواء كانت السموم موجودة أم لا والمربى منه أبلغ فيما ذكر وبزره أقوى من أصله والشراب المطروح فيه مثله في النفع أو يقع في الشراب الأصول إذا طلب التفتيح وينفع عرق النساء ويحل الأورام ضمادا ويجلو الآثار كالثآليل والبرص خصوصا بالنوشادر والعسل وهو يقرح ويسحج ويورث الصرع حتى إن الحامل إذا أكلته جاء المولود مخبولا أو يصرع وكذا المرضعة ويملا الأرحام رطوبة ويصدع ويضر الرئة ويصلحه الحماما والهندبا والخس والخل وشربة بزره درهم وأصله درهمان وعصارته ثمانية عشر والمقدونس منه وبدله النانخواه أو الكمون [كرم] هو أصل العنب وليس منه برى كما ظن وإنما إذا غرس قضبانا كان منه الكرم المشهور المثمر للعنب وإن غرس حبا كان منه هذا الموسوم بالبري وكثيرا ما يكون من ذرق الطيور إذا أكلت العنب وينبت بالجبال وجوانب الماء ويحمل حبا صغيرا أسود غالبا يجمع فيكون منه الخمرة السوداء قابض عطر وقد تقدم الخمر والعنب والمراد هنا عساليج الكرم المعروفة بالشريين وهى باردة يابسة في الثانية تفجر وتحلل ضمادا وتقبض وتحبس وتشد الأعضاء مطلقا وتسلق وتعمل بالثوم والزيت فتصلح النفس وتزيل الغثيان والصفراء وتفتح الشهوة وتهضم وتصحى من الخمر كل ذلك عن تجربة وماء الكرم وصمغه يذيب الطحال وينقى الآثار كالحكة ويشد اللثة ويصلح المقعدة ويمنع البخار كيف استعمل وهو يضعف الباه ولو بعد الطعام ويضر السعال ويصلحه العسل [كرنب] منه ملفوف كالسلق ومنه ما يحيط بزهرة تنفصل قطعا وهذا هو القنبيط ومنه ما يشبه السلجم وكلها بستانية والبرى مثله لكن أشد مرارة وحرافة وكله حار يابس البرى في الثانية وغيره في الأولى بزره يقتل الدود وكله يفجر الأورام ويلحم الجروح وينقى السدد والطحال والكبد والحصى ورماده يذهب القلاع والحفر وهو بالنطرون والعسل يزيل الحكة وسائر الآثار طلاء ويسهل اللزوجات شربا وماؤه يعيد الصوت بعد انقطاعه وكذا
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340