تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٧٨
الاستسقاء ويقتل السمك وفيه سمية وضرر للمعى وتصلحه الكثيراء وشربته ثلاثة قراريط [لامى] صمغ شجر هندي بين بياض وصفرة طيب الرائحة كالمركب من المصطكي والمر حار يابس في الثانية مسخن ملطف يذيب البلغم ويفتح السدد شربا ويمنع القروح والجروح والكسر والرض وضعف العصب والأمراض الباردة شربا وطلاء ويبخر به فيجلب العرق وإذا حل في ماء الآس وطلى به من في عصبه رخاوة والأطفال الذين أبطأ بهم النهوض اشتدوا من وقتهم ويحلل الأورام والاعياء ويقطع الرائحة الخبيثة وهو يصدع المحرور وتصلحه الكسفرة وشربته نصف درهم [لالا] مجهول [لبلاب] علم على كل ذي خيوط تتعلق بما يقاربها وورق كورق اللوبيا ويسمى قسوس وقينالس وعاشق الشجر وحبل المساكين وبمصر يسمى العليق وهو بحسب الزهر لونا والثمر وعدمها وحجم الأوراق أنواع الأسود منه فرفيرى الزهر وغيره كزهره في اللون ويكون غالبه أبيض ومنه أحمر وأزرق وأصفر والبرى لا ثمر له والمستنبت له ثمار صغار بين أوراقه وأزهاره مبهجة ويسمى حسن ساعة ويطول جدا وإن قطع خرج منه أبيض وكله يتفرع ولا قوة له بل تسقط في قليل من الزمان يابس في الأولى حار فيها أو في الثانية أو هو بارد ينفع من قرحة المعى عن تجربة ويدمل الجراح ويفجر الدماميل خصوصا باللبن ويمنع حرق النار بالشمع وكذا ورقه ضمادا وزيته أوجاع الاذن قطورا وعصارته الصداع المزمن سعوطا بالايرسا والعسل والنطرون ويسود خضابا وإن طبخ في أي دهن كان حلل الأوجاع مروخا والاعياء والمفاصل وأما الشحمية منه وهو الخشن المستطيل الورق فينفع من السعال والقولنج ومع المغرة من نزف الدم شربا وأوجاع الرئة والسدد والحميات والطحال مطلقا ولو بلا خل ويحلق الشعر ويقتل القمل طلاء والأسود يشوش الذهن وكله يمنع الحيض والحمل ويضر المثانة ويصلحه الصمغ والسكر وشربته ثلاثة لا ما تحمله ثلاث أصابع لعدم انضباطه وشرب مائه من اثنى عشر إلى ثلاثين [لبخ] كالخيار شنبر أو القرظ وله حمل صغير وأوراق إلى الاستطالة كان معروفا بالسمية بفارس فلما نقل إلى مصر صار دواء ويقال إنه ضرب من الازادرخت حار في الثانية يابس فيها أو هو رطب في الأولى يقطع الدم حيث كان شربا وذرورا ووجع الأسنان مضغا. وفى الكتب القديمة: أوحى الله إلى نبي وقد شكا إليه وجع الأسنان أن كل اللبخ، وهو يقوى الشعر ضمادا ويحلل الأورام طلاء بالشراب وبرد الوثى والرض والكسر مع اللاذن والآس في أسرع وقت ودخانه يطرد الهوام وهو يصدع وأكل لبه يورث الصمم. ومن خواصه:
أنه إذا نشر وأعيد بسرعة التحم [لبن] هو الكائن من ثاني المزاج المنوى لأنه من خالص الغذاء يستحيل في غدد إسفنجية رخوة دسمة قد حقنت حرارة غريزية لذلك، ويختلف باختلاف أصوله وما تناول من المراعى، وأما هو في نفسه فلا شك أنه مشتمل على سمنية حارة يابسة وجبنية باردة يابسة في الأولى ومائية باردة رطبة في الثانية فتلخص من ذلك أنه في نفسه بارد رطب في الثانية على التحليل الصحيح وأما ما قيل من أن لبن الخفاش حار يابس ويليه الخيل فاللقاح فالضأن فهذا بالنسبة إلى النوع أو أنواع جنس الحيوان ولا شك أن اللبن حال نزوله من الضرع إذا كان كثير الدهنية ومرعاه نحو القيصوم والشيح حار بالنسبة إلى ما خالف ذلك وأوفقه لبن النساء لأنه أصح أنواعه وألطفها وأشبهها بالمزاج يعدل الدم ويرد رطوبة الأعضاء الأصلية ويحفظ القوة على النفس قالوا ولو أن شخصا تعاهد شربه كل أسبوع لم تسقط قوته وألذه لبن البقر وأحلاه لبن الأتن وأفتحه للسدد لبن اللقاح وأكثره نفعا في الحمل والانتاج لبن الخيل وأكثره جبنية ما اغتذى بالغليظ ولا توجد في لبن ذي حافر ولا خف وكذا السمن واللبن العديم السمن قد تمحضت برودته ويتصور
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340