غوص الألم ويصلح الاذن قطورا أو بخورا ويحلل كل صلب وبالجندباستر وحب الغار ينفع من كل مرض بارد كالصداع كيف استعمل وأجوده ما لم تمسه النار وهو يتنقى بالتصعيد ويكلس المعادن ويخرج أوساخها ويحمر فيصبغ ولا شئ له كزيت الصابون وماء الشعر وقاطر الزئبق وقد يقطران مرارا فيكون منهما صلاح الدنيا إذا سقيا على المزاج الطبيعي ومبيضاته إذا ثبتت غاص جاريا من غير دخان وهذا هو الحد الصحيح وهو خير من الزرنيخ وقد مر مفرقا ما فيه كفاية وهو يضر المعدة وتصلحه الكثيراء وشربته مثقال [كبد] أجوده من الطيور فصغار الحيوان وقد ذكر أصوله [كباب] عربي لما يشوى من اللحم مباشر النار وأجوده ما قطع صغارا وبولغ في استوائه على نار الفحم الجيد وأردؤه ما شوى بنحو الدفلى وهو أجود أنواع اللحم على الاطلاق لصبره وعدم تغيره بالنسبة إلى المطبوخ وهو حار في الثانية يابس في الأولى يخصب ويفتح الشهوة ويولد دما متينا جيدا ويسمن الكلى ويهيج الشاهية ويقوى وينعش وإذا انهضم غذى غذاء جيدا ويقطع الدم والاسهال المفرط بالأبازير أو السماق والكسفرة وهو يصدع ويبطئ بالهضم ويصلحه عدم شرب الماء عليه وأن يتناول على جوع ولين في الطبيعة ويتبع بالسكنجبين [كتان] معروف يزرع بمصر وما يليها في نحو تشرين الأول ويدرك بأدار وهو دون ذراع له زهر أزرق يخلف جوزة في حجم الحمص محشورة بزرا كما تقدم والكتان لحاؤه يؤخذ منه بالدق وأجوده النقي الذي لم يصب بماء في مخازنه وهو حار رطب في الثانية ينعم البشرة ويسمن ويحسن اللون ويجذب الدم إلى الظاهر ويقارب الحرير في النفع من الحكة والجرب والأورام الصلبة ورماده يدمل القروح ويقطع الدم ودخانه يحبس الزكام والنزلات وهو يرهل ويصلحه الحرير ويضر المبرودين ويصلحه القطن [كتم] المشهور أنه النيلاء وقيل نبت له ورق دقيق وزهر أصفر وحمل أسود كالفلفل وهو حار يابس في الثانية يخصب كالنيلاء ويحذى وينتفع من القروح والزكام بخورا وطلاء ويقوى الشعر ويمنع سقوطه [كثل] هو التفاح [كثيراء] هي الطرغافيثا وهى صمغ يؤخذ من شوك القتاد يوجد لاصقا به زمن الصيف وهو نوعان أبيض يختص بالاكل وأحمر للطلاء وأجوده الحلو الأملس النقي وهو معتدل أو بارد يابس في الأولى يكسر سموم الأدوية وحدتها ويقوى فعلها ويصلحها كحلا كانت أو غيره وينفع بذاته من السعال وخشونة الصدر والرئة وحرقة البول والمعى والكلى وما تأكل بحدة الخلط والأحمر يطلى بخل فيزيل الكلف والنمش ومع البورق والكبريت الجرب والحكة والبهق والبرص وينعم البشرة وإذا خلط الأبيض بمثله من كل من اللوز والنشا والسكر ولوزم أكله سمن البدن تسمينا جيدا وإن شرب عليه اللبن وقد طبخ فيه النارجيل كان سرا عجيبا في ذلك والنساء بخراسان تعرفه وتكتمه وهو يضر السفل ويصلحه الانيسون وشربته إلى خمسة وبدله الصمغ [كحلاء وكحيلاء] لسان الثور أو الشخار [كحل] هو من التراكيب القديمة قيل أخذه فيثاغورس من الحيات لأنه رآها بعد خروجها أثر الشتاء وقد أظلم بصرها تحك عينها بالرازيانج وهذا يعطى نفع الرازيانج لانعام الكحل والصحيح أن أصله الوحي لما في قصص الهياكل الاسقلموسية المشهورة وقد ولى أبقراط على الكحل قوما أوصاهم بالتبصر فيه وقال إنه من أجل التراكيب والاكحال تطلب في الأمراض العسرة كالبياض ونحوه لكن لا يجوز استعمالها إلا بعد التنقية حتى لا ينقى إلا ما في العين فقط إذ لا فعل له في سواها والعين عضو لطيف لا يقدر على المشاق فيجب مراعاة القوانين العشرة على التحرير في وضعياتهم كالأشياف والاكحال حارة ثم إن كانت الاكحال حارة والمزاج كذلك يجب استعمالها ليلا وفى البكور أو هي حارة
(٢٦٧)