تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٧١
إن عقد بالسكر واستعمل والبرى يمنع السموم من الأفعى وغيرها سواء أخذ قبل أو بعد وبزره يحرك الباه والبستاني يمنع الصداع والبخار وينقى الكلى والمثانة وأوجاع الصدر كالسعال ويحل الاستسقاء والنسا والنقرس وما في المفاصل ضمادا بدقيق الشعير ويدر الطمث فرزجة بالشيلم ورماده يمنع السعفة والحزاز وانتشار الشعر لطوخا وهو يولد الرياح والقراقر والوسواس والبخار السوداوي ويصلحه شرب مائه وتناول الحلو والادهان [كراث] الكبار منه الشبيهة بالبصل هو الشامي والرقيق الورق الشبيه بالثوم هو النبطي والذي لا رؤوس له هو القرط ويسمى بمصر كراث المائدة وهو أكثرها وجودا والكل حار يابس، النبطي في الثالثة والشامي في الثانية والمائدة في الأولى ينفع من الربو وأوجاع الصدر والسعال إذا طبخ في الشعير شربا ومن القولنج وحده ويهيج الباه خصوصا بزره ويزيل البواسير ضمادا بالصبر حتى إن بزره يقطعها إذا لوزم وإن سحق بقطران وشمع أسقط دود الأسنان بخورا هذا ما جرب فيه ويجلو الكلف والنمش والثآليل والبرص طلاء بالعسل ويسكن الضربان البارد ويجلو القروح وينفع من السموم وهو يثقل الدماغ ويظلم البصر ويحرق الدم ويصلحه الكسفرة والهندبا وشربة بزره إلى درهم والكراث بالفتح والتخفيف اسم شجرة طويلة الورق عريضة كثيرة اللبن تسمى حشيشة السباع يحكى أنها مجربة للجذام [كرسنة] هي الكشنين وهى حب صغير إلى صفرة وخضرة فيه خطوط غير متقاطعة وطعمه ليس بين العدس والماش بل إلى المرارة ويسير الحرافة وليس هو نوعا من الجلبان ولا بينهما شبه فان ظروف هذا مستديرة كقصار اللوبيا وقد عرفت طعمه ولونه وهو حار في آخر الأولى يابس في الثانية لا نعلم أحدا من الناس يأكله حتى الدواب إنما تعلفه للضرورة بل هو دواء يفعل في ظاهر البدن لتحسين الألوان وتنقية البشرة والحكة والجرب والقروح والأورام والصلابات طلاء ونطولا وفى داخله لتحليل عسر النفس والسعال وأمراض الصدر والسدد واليرقان والطحال وعسر البول شربا بالعسل والخل ويجبر الكسر كيف استعمل ويسمن مع الجوز والسكر ويبرئ الشقوق والنار الفارسية وإن عجن بماء الدفلى وبزر البطيخ ولصق على البرص قلعه أو غيره وإن طلى به الوجه المصفر حمره شديدا ونوره وكثيرا ما تدلس به المواشط، ومن أراد تسمين عضو بعينه فليمزج دقيقه بالزفت ويلصقه عليه فإنه يعظم ويزيل السعفة وهو يولد الاخلاط الرديئة ويبول الدم لشدة إدراره ويصلحه الماورد وشربته إلى ثلاثة [كراويا] معرب عن اللطينية يسمى بالفارسية قرنباد منه بستاني يطول نحو ذراع بأصل كالجزر وورق كالشبت وزهر أبيض يخلف أكاليل داخلها بزر إلى الصفرة والحدة والمرارة وبرى يسمى القردمانا أصله إلى الحمرة كزهره وكلها حارة في آخر الثانية يابسة في أول الثالثة يحلل الرياح والقراقر والنفخ ويصلح كل غذاء شأنه ذلك كالبقول ويدر ويجشى ويهضم ويفتح الشهوة ويحبس البخار عن الرأس ويمنع التخم وحمض الطعام ويعين الأدوية على التلطيف والتحليل والبرى أجود شئ في كل ما ذكر وقد شاع أن شربها بالزيت مجرب في مبادى الاستسقاء إلا أن الصقلي ذكر أن الشربة لذلك ثلاث أواق منها مع أوقية من الزيت أسبوعا وهو كثير وهى تورث الحدة والحرافة وتضر الكلى وتصلحها الكثيرا وشربتها خمسة وبدلها الانيسون [كركى] هو الغرنوق طائر يقرب من الإوز أبتر الذنب رمادي اللون في خده لمعات سود وريشه إلى اللدونة مما يلي ظهره عصبي قليل اللحم صلب العظم يأوى المياه أحيانا وهو حار يابس في آخر الثانية يفتح السدد ويشد البدن ويحلل القولنج ودماغه مع مرارته بدهن الزنبق سعوطا يذهب
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340