تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
فقط فأواخر النهار أو هما باردان فوسط النهار أو أحدهما فعلى القياس وكذا الكلام وفى البواقي ولا كحل بما اشتمل على معدن ليلا ولا نوم بعده لثقله وسكون العين فيرسب في طبقاتها وكذا البحث في غيرها وعندي أن الكحل يجب فيه مراعاة الجوانب كالحقنة فإن كان البياض مما يلي الجفن الاعلى أو كان الاكتحال لنزول الماء وجب الاستلقاء وجعل الرأس مائلا وكذا السبل أو العكس فالجلوس أو كان المرض في الأجفان وجب النوم على الوجه وطبق العين حتى يشعر ببرد الكحل إلا أن تحرقه الدمعة. واختلفوا في الاكحال لقطع الدمعة والصحيح عندي أنه يكتحل قاعدا ولا يطبق العين وقد ذكرنا في كتبنا تعليل ذلك ويطلق الكحل على ما يسحق وينخل برسم العين وقد يفيد بما يستعمل بالاميال وما بغيرها فذرور والكحل يطلق على المفرد وقد يقيد بالأصفهاني وهذا هو الأثمد وبالفارسي ويراد الانزروت وبكحل السودان فيراد الجشم ويطلق على المركبات المعروفة وأجلها [الروشنايا] ومعناه باليوناني مقوى البصر والسريانية جابر الوهن ويطلق على المرقشيثا أيضا وأول من اخترعه فيثاغورس لارسطيدون صاحب صقلية وقد اشتكى ضعفا في بصره فبرئ وهو نافع من ضعف البصر والغشا والدمعة والسلاق عن حرارة ومبادى الماء والسبل والحكة والجرب ويحفظ صحة العين بالشروط المذكورة. وصنعته: روسختج ملطف الحرق يغسل خمس عشرة مرة بالماء الحار ويجفف ويوزن شادنج أو مغناطيس محرق بدله وهو أجود مغسول كالنحاس من كل خمسة دراهم نوشادر صبر سقطرى دار فلفل زعفران لؤلؤ من كل درهم زبد بحر كابلي زنجار من كل نصف درهم إقليميا فضة مرقشيثا أيضا من كل ربع درهم بورق أرمني كذلك فإن كان مزيد برد زيد فلفل ربع درهم أو استرخاء فأثمد ملطف درهمان أو بياض فملح أندرانى أو ضعف في الجفن فسنبل درهم ونصف تنخل وترفع مصونة من الغبار وتستعمل بالشروط المذكورة [كحل الباسليقون] هو من الاكحال الملوكية صنعه أبقراط وكذلك المرهم والباسليقون يوناني معناه جانب السعادة ويقال إنه اسم ملك كان يتردد إليه الأستاذ ولم أره في التراجم وقيل معناه الملوكي وهو جال حافظ للصحة نافع من الحكة والغشاوة وغلظ الأجفان والسبل والجرب والدمعة والبياض العتيق وحيث لا حرارة فهو أجود من الروشنايا. وصنعته: إقليميا فضة زبد من كل عشرة نحاس محرق إسفيداج الرصاص ملح أندرانى فلفل أسود جعدة نوشادر دار فلفل من كل اثنان ونصف قرنفل أشنة من كل واحد كافور نصف واحد سادج هندي درهم ونصف وفى نسخة جندبيدستر سنبل الطيب من كل واحد [كحل الرمادي] هذا الاسم وضع عليه باعتبار الصفة ولا أعلم من صنعه وهو جلاء قاطع للدمعة بلا ضرر مقو حافظ للصحة دافع للجرب والحكة.
وصنعته: إثمد توتيا كرماني توبال النحاس شنج محرق من كل عشرة ماميران ثلاثة [كحل العزيزي] صنعه فولس لاحد ملوك مصر وهو نافع مما ينفع منه الباسليقون ولكنه أدخل في الأمراض التي نشأت عن الرمد وعندي أنه أحفظ للصحة وأقطع للدمعة التي سببها نقصان اللحم. وصنعته:
إقليميا الذهب توبال النحاس توتيا هندي قرنفل صبر سقطرى ورق الفرنجمشك من كل مثقال ملح هندي زبد بحر نوشادر من كل نصف درهم مسك دابق [كحل الأغبر] هو باعتبار الصفة أيضا صنعه جالينوس وهو من الاكحال اللطيفة للأطفال وبقايا الارماد وقد يمزج بشياف الزعفران إذا كان في العين حرارة والمزاج صحيح وهو ينفع من الحكة والجرب والسبل والقروح المتقادمة والدمعة واسترخاء الجفن وقد يطلى أثر محل القطع الزائد فيحل موضعه ويذهب الحمرة. وصنعته:
سبج توتيا كرماني سواء سكر نصف أحدهما [كحل جلاء] يقوى العين ويزيل الغشاوة والضعف
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340