الانتماء المذهبي بين الواقع والمسؤولية * لماذا هذا التجافي بين أبناء المذاهب الإسلامية؟
* هل انتخب كل منا مذهبه عن وعي وإدراك، وبعد الدرس والتحقيق؟
أم كيف حصل هذا الانتماء؟
بين هذين السؤالين تدور أشياء كثيرة، منها ما هو بديهي، ومنها ما يتطلب بعض العمليات العقلية، وما لم نمتلك الروح الموضوعية في مواجهة القضايا، فسوف تغيب عنا حتى تلك الأمور البديهية.
ولا بد أن نعترف مقدما بأن هذه الموضوعية ستكون أمرا صعبا للغاية عندما نواجه قضايا تتعلق بالعقائد والتقاليد والموروثات التي تشبعت بها العروق، وألفتها النفوس.
وسوف تكون أشد وأصعب عندما يدور الحديث بين تلك العقائد والموروثات من جهة، وبين ما يقابلها لدى الآخرين من جهة أخرى، فالانحياز الفوري نحو المألوف هو النتيجة المتوقعة دائما، بينما يبقى الموقف الموضوعي أمرا نادر الحصول.
* كيف نشأ هذا الموقف الانحيازي؟