وفي الاجماع قال ابن حزم (1): اتفق جميع أهل سنة، وجميع المرجئة وجميع الشيعة، وجميع الخوارج على وجوب الإمامة.
وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل، يقيم فيهم أحكام الله، ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2).
قال: والقرآن والسنة قد وردا بإيجاب الإمامة، ومن ذلك: قوله تعالى:
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) مع أحاديث كثيرة صحاح في طاعة الأئمة، وإيجاب الإمامة (3).
وقال القلقشندي (4):
في وجوب عقد الإمامة لمن يقوم بها، قال الماوردي: وعقدها لمن يقوم بها واجب بالإجماع، وإن شذ عنه الأصم (5).