منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد - الصفحة ٢٠١
قال: " شهدت قتل الحسين آنفا " (1).
فسلام على الحسين، وأولاد الحسين، وأنصار الحسين (2)..
ثم ماذا بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام؟
يواصل الإمام الباقر عليه السلام حديثه، فيقول: " ثم جاء الحجاج فقتلهم كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له (زنديق) أو (كافر) أحب إليه من أن يقال (شيعة علي)!!
وحتى صار الرجل الذي يذكر بالخير - ولعله يكون ورعا صدوقا - يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفصيل بعض من قد سلف من الولاة، ولم يخلق الله تعالى شيئا منها!
ولا كانت وقعت!
وهو يحسب أنها حق لكثرة من رواها ممن لم يعرف بالكذب، ولا بقلة ورع (3) "!
وأشبه شئ بكلام الإمام الباقر عليه السلام هذا حول الحديث والمحدثين ما أورده مسلم في مقدمة الصحيح، والخطيب البغدادي في تاريخه، عن محمد بن أبي عتاب:
قال حدثني عفان، عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبيه، قال: لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث!

(١) سنن الترمذي ٥: ٦٥٧ / ٣٧٧١، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤: ٣٤٣، سير أعلام النبلاء ٣:
٣١٦
، البداية والنهاية ٨: ٢٠٢.
(٢) قصة مقتل الإمام الحسين عليه السلام في تاريخ الطبري ٦: ١٩٤ - ٢٧٠، الكامل في التاريخ ٤:
١٩
- ٩١، تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤: ٣٢٩ - ٣٤٦، مقتل الحسين للخوارزمي، البداية والنهاية ٨: ١٥٢ - 214.
(3) ابن أبي الحديد 11: 44.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست